“هآرتس” تكشف عن علاقة قديمة لسيف الإسلام القذافي مع تل أبيب منذ عهد والده: التقى علناً مع إسرائيليين

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/15 الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/15 الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش
سيف الإسلام القذافي/ رويترز

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل، أدار علاقات إسرائيل مع نظام والده، وكانت له علاقة خاصة برجل أعمال يهودي من أصل ليبي.

يأتي ذلك بينما أعلنت مفوضية الانتخابات، الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني، قبولها أوراق ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية المقبلة في ليبيا، بينما طالب المدعي العسكري العام بوقف إجراءات ترشح سيف الإسلام واللواء المتقاعد خليفة حفتر "إلى حين امتثالهما للتحقيق".

علاقات سيف الإسلام القذافي بإسرائيل

قالت "هآرتس": "بينما كان والده من أشد المؤيدين الصريحين للقضية الفلسطينية ودعم الجماعات الفلسطينية المسلحة بالأموال والأسلحة والتدريب، كان سيف الإسلام قد التقى علناً بالإسرائيليين من قبل".

كما أضافت الصحيفة الإسرائيلية: "لا توجد علاقات رسمية بين البلدين، لكن إسرائيل ونظام القذافي كانا على اتصال بشأن القضايا الدبلوماسية والإنسانية".

تابعت: "أدار هذه الاتصالات سيف الإسلام، من خلال رجال أعمال يهود من أصل ليبي، وأحد هؤلاء هو والتر أربيب، الذي تتركز عملياته حول كندا".

بينما لفتت الصحيفة إلى أنه "لطالما اهتمت إسرائيل بليبيا بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في البحر المتوسط ​​وقربها من الحدود المصرية وأيضاً بسبب الجالية الكبيرة لليهود الليبيين في إسرائيل وتأثيرهم على اليهود الليبيين الذين هاجروا إلى إيطاليا".

قبول ترشّح نجل القذافي

أعلنت مفوضية الانتخابات تسلمها ملف ترشح سيف الإسلام القذافي في مكتبها بمدينة سبها (جنوب) للانتخابات الرئاسية الليبية.

يعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده على يد ثوار غاضبين إبان ثورة 17 فبراير/شباط 2011.

كان الإعلام الإسرائيلي كشف عن علاقات سيف الإسلام القذافي مع إسرائيليين قبل سقوط نظام والده. في حينه أشار إلى أن القذافي وعد بتطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل في حال تدخلها لدى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب لدعمه.

كانت الصحيفة ذاتها أشارت إلى أن خليفة حفتر، وهو مرشح رئاسي آخر، أرسل ابنه صدام إلى تل أبيب، طالباً مساعدة عسكرية ودبلوماسية من إسرائيل.

كما قالت: "في المقابل، وعد بأنهم إذا ترأسوا حكومة الوحدة الوطنية والمصالحة التي ستشكل في ليبيا بعد الانتخابات، فإنهم سيطلقون علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".

أجواء مشحونة تسبق الانتخابات

من المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الليبية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وفتحت المفوضية باب الترشح، الإثنين ويستمر حتى 22 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري للانتخابات الرئاسية، وحتى 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل للانتخابات البرلمانية.

جاء ذلك رغم استمرار الخلافات حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر، بما يهدد إجراء الانتخابات في موعدها.

فيما هدد المشاركون في مؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا، في بيانهم الختامي، بفرض عقوبات على من "سيحاولون القيام بأي عمل من شأنه أن يعرقل أو يقوض الانتخابات"، سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها.

بينما يأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد الغني بالنفط؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت ميليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.

تحميل المزيد