أثار كاهن مصري غضباً كبيراً في البلاد، بعدما صدرت عنه تصريحات مسيئة للإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وسط دعوات واسعة على شبكات التواصل لمحاسبته، الأمر الذي دفع الكنيسة المصرية إلى التعليق، والتأكيد على عدم صلتها بالكاهن.
جاء ذلك بعد ساعات من تداول مصريين على شبكات التواصل مقطع فيديو لرجل الدين المسيحي المثير للجدل زكريا بطرس، تضمّن إساءات للنبي محمد.
الكنيسة المصرية قالت مساء السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن صلتها بالكاهن بطرس "انقطعت منذ أكثر من 18 عاماً".
أضافت أن بطرس "كان كاهناً بمصر، وقدّم تعليماً لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية، وتم وقفه لمدة، ثم تم نقله لأستراليا بعد اعتذار، ثم إلى المملكة المتحدة، وعاد يقدم تعليماً غير أرثوذكسي أيضاً، واجتهدت الكنيسة في تقويم فكره".
أشارت الكنيسة كذلك إلى أن بطرس "قدّم طلباً لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت، وتم قبوله في 11 يناير (كانون الثاني) 2003″، وتابعت أن الكاهن "منذ وقتها لم يعد تابعاً للكنيسة المصرية الأرثوذكسية أو يمارس فيها أي عمل من قريب أو بعيد".
بحسب الكنيسة أيضاً فإن بطرس "ذهب بعدها إلى الولايات المتحدة، واستضاف البعض اجتماعاته في بيوت وفنادق، وحذرت إيبارشية لوس أنجلوس شعبها من استضافته وقتها".
أثار مقطع فيديو الكاهن بطرس، الذي قال نشطاء إنه يعود لسنوات، غضباً واسعاً على مواقع التواصل؛ حيث تصدّر وسما "إلا رسول الله" و"عاقبوا زكريا بطرس" صدارة الترند في مصر حتى صباح الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
يُذكر أن عدد المسيحيين في مصر بلغ نحو 15 مليوناً، وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة 104 ملايين داخل البلاد وخارجها.