عشرات القتلى في معارك غرب اليمن.. والحوثيون يسيطرون على أجزاء واسعة من مدينة الحديدة الساحلية

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/14 الساعة 07:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/14 الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش
المعارك في اليمن، أرشيفية/ رويترز

قتل 32 حوثياً وتسعة من قوات الحكومة في معارك اندلعت السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، جنوب مدينة الحديدة غرب اليمن، بينما سيطر الحوثيون على منطقة واسعة جنوب المدينة الساحلية التي شملها وقف لإطلاق النار أبرم عام 2018، وفق ما أفادت به مصادر في القوات الحكومية اليمنية.

وقال مسؤولان عسكريان حكوميان إن معارك اندلعت السبت جنوب مدينة الحديدة حين حاول الحوثيون التقدم جنوباً نحو مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.

فيما أشار أحد المسؤولين إلى أن "القوات الحكومية أحبطت الهجوم الذي قتل فيه 32 حوثياً و9 جنود". وأكّد المسؤول الآخر حصيلة المعارك.

وخلال محادثات السلام الأخيرة حول اليمن عام 2018 في السويد، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مدينة الحديدة التي تمثل بفضل مينائها المعبر الرئيسي للمساعدات الإنسانية.

لكن الهدنة تعرّضت مذاك للخرق مع وقوع اشتباكات عدة حول المدينة بين المتمردين المدعومين من إيران والقوات الموالية للحكومة المدعومة عسكرياً من التحالف الذي تقوده السعودية.

انسحاب "مفاجئ" من الحديدة

يأتي ذلك بعد انسحاب وصف بالمفاجئ لقوات مدعومة إماراتياً في محافظة الحديدة، سارعت جماعة الحوثي بعده إلى السيطرة على تلك المناطق، كما فتحت الطريق الرئيسي الذي يربطها بالعاصمة صنعاء. 

من جانبها، قالت القوات المنسحبة المدعومة إماراتياً إنها أخلت مناطق قتال في المحافظة، وفقاً لاتفاق ستوكهولم، في حين قال الفريق الحكومي إن ما حدث تم من دون التنسيق معه.

وقال الفريق الحكومي في بيان "ما يجري حالياً في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم بغير معرفتنا، ومن دون أي تنسيق سابق معنا".

ورأى الفريق الحكومي أن "أي تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بالحديدة تحت أي ظرف يعدّ مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق ستوكهولم تستدعي موقفاً واضحاً وصريحاً من المجتمع الدولي".

حرب مستمرة 

منذ اندلاع النزاع عام 2014، سيطر الحوثيون تدريجياً على جزء كبير من شمال اليمن وغربه، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وخلال سبع سنوات من الحرب، غرق اليمن في واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة، وصار أكثر من ثلثي سكانه يعتمدون على المساعدات الدولية. كما قتل عشرات آلاف اليمنيين، معظمهم من المدنيين، وشرّد الملايين بحسب منظمات دولية.

ويحاول الحوثيون منذ أشهر السيطرة على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته والتي تمثل آخر معقل للحكومة المعترف بها دولياً في شمال هذا البلد.

فيما يحاول التحالف منعهم من الوصول إلى مدينة مأرب، إذ إنّ سيطرتهم عليها قد تسهّل توسّعهم إلى محافظات أخرى وتعزّز موقفهم التفاوضي في أي محادثات سلام مقبلة.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2021، يعلن التحالف بقيادة السعودية عن حصائل مرتفعة للقتلى في غارات يشنّها بشكل شبه يومي ترمي إلى صد هجوم الحوثيين.

والسبت أعلن التحالف أن الغارات التي شنها في الساعات الأربع والعشرين الماضية أوقعت 186 قتيلاً في صفوف الحوثيين، فيما نادراً ما يعلن الحوثيون عن خسائرهم التي تخطّت ثلاثة آلاف قتيل، وفق التحالف.

تحميل المزيد