قالت الشرطة البولندية، السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إنها عثرت على جثة شاب سوري في بولندا قرب الحدود مع روسيا البيضاء، وذلك في وقت تتواصل فيه أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وجارتها بولندا.
الشرطة البولندية قالت في حسابها على تويتر، إنه عُثر "بالأمس على جثة شاب سوري في الأحراش قرب الحدود"، مضيفةً أن "الأنشطة التي أجريت في المكان الذي عُثر فيه على الجثة لم تتمكن من تحديد سبب الوفاة على نحو قاطع"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
يأتي هذا بينما لا يزال مهاجرون معظمهم من أكراد الشرق الأوسط، عالقين منذ أيام على الحدود بين البلدين وسط الصقيع، فيما عبَّرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 12 فبراير/شباط 2021 عن "قلقها الشديد" لوضعهم.
بحسب تقديرات حرس الحدود البولندي، فإن عدد المهاجرين على الحدود يتراوح ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف، فيما يصل المزيد يومياً، في وقت أعلنت فيه تركيا، أمس الجمعة، أنها حظرت على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروسيا، في أول خطوة لمنع مزيد من المهاجرين من الوصول لحدود الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، ترفض بولندا السماح للمهاجرين بالعبور، فيما يتهم الغرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإحضارهم إلى البلاد، من أجل إرسالهم إلى الحدود انتقاماً من العقوبات المفروضة على بلاده من قبل الاتحاد الأوروبي.
أرسلت بولندا 15 ألف جندي إلى حدود بيلاروسيا ونصبت سياجاً تعلوه أسلاك شائكة ووافقت على بناء جدار، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كان المهاجرون يحاولون عبور الحدود منذ أشهر، لكن الأزمة تفاقمت حين قام مئات الأشخاص بشكل جماعي بمحاولة الدخول، وقام حرس الحدود البولنديون بصدهم، وأقام مهاجرون مخيماً على الحدود حيث وُجد نحو ألفي شخص مأوى في خيام.
بدوره، حثّ المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانس كلوغه "جميع الدول" على "حماية حق الصحة للاجئين والمهاجرين عند الحدود البيلاروسية، والذين يحتاج العديد منهم إلى مساعدة طبية".
المنظمة الأممية دعت إلى "حماية وعدم تسييس" الحالة الصحية لآلاف المهاجرين.
يتهم الأوروبيون مينسك بتأجيج الأزمة عبر إصدار التأشيرات واستئجار رحلات جوية رداً على العقوبات الغربية التي فُرضت على النظام البيلاروسي العام الماضي بعد قمع معارضيه.