بعد العثور على جثة شاب سوري قرب حدود بولندا.. شركة طيران “أجنحة الشام” تعلق رحلاتها إلى بيلاروسيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/13 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/13 الساعة 22:47 بتوقيت غرينتش
مواقع التواصل الاجتماعي

أعلنت شركة طيران سورية، السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أنها علَّقت رحلاتها إلى مطار مينسك،في بيلاروسيا بسبب التوترات المتواصلة الناجمة عن أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.

حيث قالت شركة طيران أجنحة الشام السورية، في بيان: "نظراً إلى الظروف الحرجة التي تشهدها الحدود البلاروسية البولندية، وحيث إن أغلبية المسافرين على رحلات أجنحة الشام للطيران إلى مطار مينسك من الجنسية السورية ومن الصعب التمييز بين المسافرين المتجهين إلى بلاروسيا كوجهة نهائية والمسافرين المهاجرين، قررت شركة أجنحة الشام للطيران تعليق رحلاتها إلى مطار مينسك اعتباراً من السبت 13 نوفمبر/ تشرين الثاني".

في وقت سابق من السبت، قالت الشرطة البولندية إنها عثرت على جثة شاب سوري في بولندا قرب الحدود مع روسيا البيضاء، وسط تزايد التوتر الدولي بشأن أزمة المهاجرين.

بينما ذكرت الشرطة البولندية على "تويتر"، أنها لم تتمكن من تحديد سبب الوفاة.

فيما يوجد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط عالقين وسط الأحراش في طقس قارس البرودة على الحدود بين روسيا البيضاء ودولتي بولندا وليتوانيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، واللتين ترفضان دخول المهاجرين إلى أراضيهما.

بعض هؤلاء المهاجرين قضوا نحبهم بالفعل، وثمة مخاوف بشأن سلامة الباقين في الطقس الشتوي.

في غضون ذلك، أشار حرس الحدود البولندي، السبت، إلى أن جنوداً من روسيا البيضاء قطعوا خلال الليل جزءاً من السياج الحدودي المؤقت الذي أقامته بولندا لردع المهاجرين.

قلق أمريكي

من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، عن "قلقه البالغ" بشأن أزمة المهاجرين تلك، قائلاً: "عبّرنا عن قلقنا لروسيا (…) وبيلاروسيا"، موضحاً أن "ذلك الوضع يعتبر مشكلة بالنسبة لنا".

كانت كامالا هاريس، نائبة بايدن، قد قالت في وقت سابق خلال زيارتها لفرنسا، إنهم يتابعون من كثب وبقلق بالغ، أزمة المهاجرين تلك.

يشار إلى أن العديد من طالبي اللجوء حاولوا، الإثنين، عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا؛ حيث يوجد نحو 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.

بينما يتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فُرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة في عام 2020.

كذلك، اتهم الاتحاد الأوروبي روسيا البيضاء بإثارة الأزمة، مشيراً إلى أنها تقدم التأشيرات وتذاكر السفر لمواطنين في الشرق الأوسط وتشجعهم على عبور الحدود بطريق غير مشروع.

على أثر ذلك، ربما يفرض الاتحاد، الإثنين المقبل، عقوبات على مينسك وشركات الطيران التي يقول إنها تنقل المهاجرين إليها.

في المقابل، تنفي روسيا البيضاء افتعال الأزمة، لكنها قالت أيضاً إنه لا يمكنها المساعدة في حلها إلا إذا رفع الاتحاد الأوروبي عقوباتٍ فرضها عليها في السابق لمعاقبة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

تحميل المزيد