قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن بلاده "تفضل أن يكون على رأس الدول الشقيقة رجال أو نساء يحبون وطنهم، ولا ينخرطون في حسابات خارجية لمصلحة الغير على حساب المصلحة العليا للوطن"، وذلك في رد على سؤال حول أنباء تعهدات أطلقها الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر بالتطبيع مع إسرائيل إن فاز بالانتخابات المرتقبة في ديسمبر/كانون الأول 2021.
تصريح لعمامرة جاء رداً على سؤال خلال مقابلة مطولة أجرتها معه "قناة الجزائر الدولية"، عما أثير بشأن اتجاه مرشح محتمل للانتخابات الرئاسية في ليبيا (خليفة حفتر) إلى مقايضة دعمه باعتراف ليبيا بإسرائيل.
من جانبه، شدد لعمامرة على أن الجزائر " ترى أن الأنسب فيما يتعلق بعلاقات الدول العربية مع المحتل الإسرائيلي هو دعم الجهود الرامية إلى إحقاق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الشقيق ودفع عمل الأمم المتحدة تجاه بعث المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بدلاً من أن تساعد بعض الدول العربية الكيان الإسرائيلي في التوسع والتوجه إلى مناطق عربية أخرى"، لافتاً إلى أن هذا "لا يخدم السلم في الشرق الأوسط ولا يخدم الاستقرار عموماً في المنطقة".
كما أشار لعمامرة إلى أن الجزائر تعتقد أن "من يعتمد أو يتمسك بالنفوذ الإسرائيلي سواء في ليبيا أو في المغرب أو أي بلد ثانٍ يعتبر عملاً لا مسؤول، لا يخدم مصالح المنطقة ومصالح شعوبها".
إلا أن الوزير الجزائري أكد أن بلاده "تحترم سيادة الشعب الليبي الشقيق وتعتبر أنه لا حق لغير الشعب الليبي في التدخل في اختيار رئيسه وممثليه في البرلمان"، وأن الجزائر "قطعت على نفسها أن تساعد في جمع الشمل الليبي في سياق حرصها على تجاوز الأزمة وتنمية ليبيا".
ابن حفتر في تل أبيب
مصادر إسرائيلية أكدت قبل أسبوع أن صدام نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أجرى زيارة سرية خاطفة إلى تل أبيب ناقلاً رسالة من والده تهدف لإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين إسرائيل وليبيا.
بحسب صحيفة "هآرتس"، فإن "صدام حفتر"، وصل إلى إسرائيل، الإثنين الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ونقل عن والده رسالة يطلب فيها مساعدة عسكرية سياسية إسرائيلية، مقابل إقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل بين ليبيا وإسرائيل.
أشار المصدر إلى أن حفتر وصل بطائرة "فالكون" إلى مطار بن غوريون بتل أبيب (وسط)، قادماً من دبي، لتقلع الطائرة عائدة أدراجها إلى ليبيا، في زيارة استمرت ساعة ونصف الساعة وشملت لقاءات مع جهات أمنية.
صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلت، الجمعة، عن مصادر مقربة من قائد ما يسمى الجيش الوطني الليبي اللواء خليفة حفتر، أن الأخير سيعمل على التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد فوزه بالانتخابات.