حوثيون يقتحمون السفارة الأمريكية بصنعاء.. صادروا معدات منها واحتجزوا موظفين يمنيين

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/12 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/12 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
قوات الشرطة التابعة للحوثيين في مدينة صنعاء/ رويترز

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسلحين حوثيين اقتحموا المجمع الذي يضم السفارة الأمريكية في صنعاء، واحتجزوا موظفين يمنيين، أفرج عن بعض منهم في وقت لاحق، فيما لا زالت جهود دولية مبذولة لإطلاق سراح الآخرين.  

متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال، الخميس 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن "غالبية" موظفي السفارة الأمريكية الذين احتُجزوا قد أُطلق سراحهم، مضيفاً أن واشنطن منخرطة في جهود دبلوماسية "متواصلة" للإفراج عن بقية الموظفين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز، بحسب ما نقلت صحيفة The Washington Post الأمريكية.

كانت البعثة الدبلوماسية الأمريكية علَّقت عملها في صنعاء عام 2015، بالتزامن مع بداية الحرب الأهلية الدموية الطويلة في اليمن بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المدعومين من إيران. وانتقل السفير الأمريكي وموظفو السفارة الرئيسيون إلى السعودية.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأمريكية قوات الحوثيين إلى "إخلاء فوري لمجمع السفارة وإعادة جميع الممتلكات الأمريكية المصادرة". 

وأشار مسؤول في وزارة الخارجية إلى أن الموظفين اليمنيين المحتجزين هم من أفراد الأمن الذي كانوا يحرسون المنشأة من الخارج.

انتقاد في الأوساط الأمريكية 

وقد أثارت عملية اقتحام المجمع الأمريكية واحتجاز الموظفين العاملين في السفارة انتقادات في الدوائر المحافظة لسياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن الخارجية. 

ففي تغريدة نشرها على موقع تويتر، شبَّه النائب الجمهوري دان كرينشو عمليات الاحتجاز في صنعاء بأحداث مثل الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران في عام 1979، والهجوم العنيف في عام 2012 على منشآت أمريكية في مدينة بنغازي الليبية.

كانت إدارة بايدن أزالت الحوثيين في فبراير/شباط من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية وأعلنت إنهاء الدعم الأمريكية للعمليات العسكرية الهجومية للتحالف الذي تقوده السعودية، وتعهدت بالاستعاضة عنه بتكثيف الجهود الدبلوماسية من خلال تعيين مبعوث أمريكي خاص إلى اليمن.

وتعارض السعودية بشدة سيطرة قوات الحوثي على اليمن، وعلى إثر التمدد الحوثي في البلاد شنَّت تدخلها العسكري في اليمن في عام 2015 وهدفها المعلن هو إعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى السلطة. غير أن الصراع له أبعاد إقليمية أيضاً، إذ يسعى السعوديون وحلفاؤهم إلى منع إيران من توسيع نفوذها.

على الجانب الآخر، شنَّت قوات الحوثي هجمات مباشرة على السعودية، واستهدفت مطارات المملكة ومنشآت إنتاج النفط. وفرضت السعودية حصاراً شبه كامل على اليمن، ما أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية حادة.

وفرض مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع عقوبات على ثلاثة من قادة المسلحين الحوثيين قالوا إنهم شاركوا في تنظيم هجمات على السعودية ومحافظة مأرب النائية في اليمن، معقل الحكومة المدعومة دولياً.

تحميل المزيد