قال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إنه لا يتحدى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والسعودية، بعد أن أثارت تصريحات كان قد أدلى بها خلافاً دبلوماسياً مع دول الخليج.
وقال قرداحي، في تصريحات عقب اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: "إن الاجتماع لم يتطرق لموضوع الاستقالة".
كان ميقاتي قد حث قرداحي على تغليب المصلحة الوطنية لكنه لم يصل إلى حد دعوته صراحة إلى الاستقالة.
من جانبه، قال وزير الإعلام اللبناني إن "هناك انقساماً حول استقالته"، مؤكداً أنه "لا يتحدى أحداً وليس متمسكاً بأي منصب".
كما أضاف: "عندما يكون هناك ضمانات أنا جاهز لكل شيء، ودول الخليج صدرها رحب بخصوص المقيمين هناك"، في إشارة إلى تهديدات تم الكشف عنها بطرد مقيمين سعوديين في دول الخليج إن لم يعتذر قرداحي.
أزمة تصريحات قرداحي
مرت 3 أسابيع تقريباً على تصاعد الأزمة بين السعودية ودول الخليج من جهة، ولبنان من جهة أخرى، وذلك إثر تصريحات اعتبرتها الرياض ودول الخليج مسيئة لها أطلقها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ضمن مقابلة مع برنامج "برلمان شعب" بثت الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، دعا فيها إلى ضرورة توقف الحرب في اليمن، لأنها "عبثية ومؤذية".
قرداحي اعتبر خلال المقابلة نفسها أن "الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد ما قال إنها اعتداءات السعودية والإمارات"، داعياً إلى ضرورة وقف الحرب.
على إثرها، قررت السعودية سحب سفيرها من بيروت، وإمهال سفير الأولى لديها للمغادرة خلال 48 ساعة، ووقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة.
تبعت السعودية كل من الإمارات والكويت والبحرين، بسحب سفرائها من بيروت ومطالبة مواطنيها بمغادرة لبنان في أقرب وقت.
من جانبه، قال نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة، إن على قرداحي تحكيم ضميره واتخاذ القرار المناسب، لكنَّ مقربين من وزير الإعلام قالوا إنه لن يستقيل، بينما قال آخرون إنه ربط استقالته بالحصول على ضمانات من السعودية.
فيما قال ميقاتي إن المواقف الشخصية لوزير الإعلام أدخلت لبنان في محظور المقاطعة من قِبَل دول الخليج، وأضاف: "مخطئ من يعتقد أنه يستطيع أن يأخذ لبنان بعيداً عن عمقه العربي".
كما وجّه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي رسائل إلى دول الخليج، فقال: "إننا جاهزون بقلب منفتح للحوار مع أشقائنا، وعازمون على معالجة ملف العلاقة مع السعودية ودول الخليج ضمن المسارات السليمة".