مجلس البرهان السيادي يضم مدنيين “مجهولين سياسياً”.. تعرَّف على تركيبته التي تضمنت طبيب تجميل ومذيعة

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/12 الساعة 05:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/12 الساعة 05:58 بتوقيت غرينتش
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال حفل إطلاق وثيقة تنظيم السلطة الانتقالية في أغسطس 2019/رويترز

لم يشهد مجلس السيادة الجديد الذي أعلن عنه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس 11 نوفمبر/تشرين الأول 2021، برئاسته ونيابة محمد حمدان دقلو "حميدتي" أي تغييرات على المكون العسكري السابق للمجلس، وكذلك أعضاء الحركات المسلحة الثلاثة، غير أنه شهد وجوهاً جديدة للأعضاء الأربعة ممثلي المكون المدني.

وجوه جديدة بالمكون المدني

ودفع البرهان بوجوه جديدة من المدنيين في مجلس السيادة لم يعرف لأغلبهم أي حضور سياسي أو إعلامي في الفترات السابقة، وهم:

سلمى عبد الجبار المبارك: من ولاية الجزيرة وسط السودان، نشطت من خلال تقديمها برنامجاً تلفزيونياً في سنوات سابقة.

عبد الباقي عبد القادر الزبير: دكتور اختصاصي طب أسنان وهو مختص في التجميل.

أبو القاسم محمد برطم: انتُخب عضواً في البرلمان عام 2015 في عهد النظام السابق، واستمر حتى سقوط البشير عام 2019.

ونشط برطم خلال رئاسته المبادرة الشعبية للتطبيع مع إسرائيل، وتنحدر أصوله من شمال السودان ودرس الفيزياء بجامعة طرابلس في ليبيا.

يوسف جاد كريم:  قاضٍ سابق، تخرج في جامعة النيلين، وهو من مواليد قرية "عرديبة" غربي منطقة كرنوي بولاية شمال دارفور.‎

العسكريون ثابتون 

العسكريون الخمسة في المجلس هم عبد الفتاح البرهان رئيساً، محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائباً، وياسر العطا، وشمس الدين الكباشي، وإبراهيم جابر إبراهيم.

عبد الفتاح البرهان: قائد الجيش السوداني َرئيس مجلس السيادة الانتقالي وهو الذي حل المجلس الذي كان على رئاسته َومجلس الوزراء، َوأعلن حالة الطوارئ في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضمن ما سماه تصحيح المسار.

والبرهان (62 عاماً) قبل رئاسته لمجلس السيادة كان يشغل منصب المفتش العام للقوات المسلحة، وبرز اسمه عقب تنازل عوض بن عوف عن منصب رئيس المجلس العسكري الحاكم، بعد 24 ساعة من توليه المنصب؛ تحت وطأة رفض شعبي في أبريل/نيسان 2019.

وتولى المجلس العسكري الحكم مؤقتاً، غداة إطاحة قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، بعمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)؛ بعد احتجاجات شعبية استمرت خمسة أشهر.

تولى البرهان، رئاسة المجلس العسكري منذ اليوم التالي للإطاحة بالبشير وحتى أدائه اليمين رئيساً للمجلس أمام رئيس جهاز القضاء، في 21 أغسطس/آب 2019.

وكان البشير عيّن البرهان، مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة فريق ركن إلى فريق أول، ضمن تعديلات بقيادة الجيش، في فبراير/شباط 2019، عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية، التي بدأت أواخر العام 2019، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وأشرف البرهان على القوات السودانية ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وقضى الفترة الأخيرة قبل تعيينه مفتشاً عاماً متنقلاً بين اليمن والإمارات، ثاني أبرز دول التحالف.

وهو من منطقة قندتو غرب مدينة شندي، بالولاية الشمالية (شمال)، وتخرج في الكلية الحربية الدفعة 31، وخاض معارك أيام حرب الجنوب، قبيل انفصال جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي عام 2011.

محمد حمدان (حميدتي): نائب رئيس المجلس العسكري، قائد قوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش)، وهو من ولاية شمال دارفور، ونشط في مرحلة مبكرة من شبابه في تجارة الإبل.

ينتمي لفخذ المحاميد، من قبيلة الرزيقات الهلالية، ذات العمق الشعبي الكبير في دارفور وتشاد ودول إفريقية أخرى، ويحمل رتبة فريق أول رغم أنه لم ينتسب لأية كلية حربية.

يقود قوات "الدعم السريع"، التي يتهمها معارضون بأنها امتداد لميليشيا الجنجويد التي عملت ضد الحركات المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، بينما تنفي الحكومة أن تكون تلك القوات ارتكبت انتهاكات.

فيما يرى حميدتي أن تلك الاتهامات تستهدف "تفتيت السودان وانزلاقه للفوضى".

وتحمِّل قوى التغيير تلك القوات المسؤولية عن مقتل عشرات المحتجين، خلال الاحتجاجات الشعبية المناهضة للبشير ثم المجلس العسكري، وهو ما ينفيه الأخير.

ويعتبر حميدتي، الرجل الأقوى في المكون العسكري، خلال توليه منصب نائب رئيس مجلس السيادة المنحل.

 شمس الدين كباشي: عمل خلال تواجده في مجلس السيادة على قيادة التفاوض مع الحركات المسلحة التي وقَّعت اتفاق سلام مع الخرطوم.

وتولى منصب نائب رئيس أركان القوات البرية والتدريب، وتمت ترقيته في فبراير/شباط 2017، إلى رتبة فريق ركن.

 ياسر العطا: تولى رئاسة "لجنة إزالة تفكيك نظام عمر البشير"، التي تم تجميدها من قبل البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو عضو المجلس العسكري المنحل سابقاً، ومن الضباط المؤثرين في الجيش السوداني، ويحمل رتبة فريق ركن، وسبق أن قاد الفرقة 14 مشاة.

مثل الجيش السوداني في مؤتمرات عديدة، وقام بزيارات تنسيقية عسكرية لدول منها: مصر، السعودية، الأردن، اليمن، وروسيا.

شغل العطا منصب قائد قوات حرس الحدود، وتمت ترقيته، في مارس/آذار 2019، إلى رتبة فريق.

جابر إبراهيم: يحمل رتبة لواء مهندس بحري، وهو عضو مجلس السيادة السابق وكذلك المجلس العسكري المنحل، وهو قليل الظهور إعلامياً.

عمل جابر نائباً لرئيس أركان القوات البحرية للهندسة والإمداد.

رجاء نيكولا عبد المسيح: كانت العضو الحادي عشر بالمجلس السيادي، حيث رشحتها قوى التغيير، وحدث توافق بشأنها مع المجلس العسكري.

من مواليد أم درمان، وحاصلة على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1980، وعُيّنت بعد عامين في وزارة العدل.

أصبحت مستشارة في 2005، ومثلت وزارة العدل في مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين، كما قامت بتولي ملفات اجتماعية إبان عضويتها في مجلس السيادة المنحل.

أعضاء الحركات المسلحة

لم يطرأ أي تغيير في أعضاء مجلس السيادة السابقين من الحركات المسلحة حيث أعاد البرهان تعيينهم وهم مالك عقار، والطاهر حجر، والهادي إدريس.

مالك عقار: يترأس الحركة الشعبية شمال التي كانت تقاتل الحكومة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011، وهو قيادي سابق في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق، قبل انفصال السودان في العام 2011.

تولى منصب حاكم ولاية النيل الأزرق التي ينحدر منها عقب توقيع اتفاق سلام بين الحركة الشعبية وحكومة البشير في 2005.

الطاهر حجر: رئيس تجمع قوى تحرير السودان التي تقاتل في دارفور، عاد إلى الخرطوم عقب توقيع اتفاق سلام في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

التحق حجر بصفوف الحركات المسلحة في دارفور مطلع العام 2004.

في 2006 رفض الطاهر حجر توقيع اتفاق سلام أبوجا بين حركة تحرير السودان فيصل مناوي والحكومة السودانية آنذاك، وانضم إلى القائد علي عبد الله الشهير بـ"كاربينو" الذي كان يتزعم آنذاك حركة تحرير السودان للعدالة.

وظل حجر منذ تلك الفترة ضمن المكتب السياسي للحركة إلى أن انتخب رئيساً لها في عام 2012.

الهادي إدريس: في سبتمبر/أيلول 2019 تولى الهادي إدريس يحيى رئاسة الجبهة الثورية التي تضم الحركات المسلحة في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ويترأس إدريس حركة "جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي"، وهو خريج اقتصاد وعلوم سياسية.

يعد من أوائل الذين انضموا إلى حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، قبل أن يشكل المجلس الانتقالي وينفصل عن الحركة الأم عام 2015، وهو من مواليد منطقة شرق جبل مرة، وهي فاصلة بين شمال وجنوب دارفور.

تحميل المزيد