اعتبره “اعترافاً عربياً” بالانتصار على المسلحين! حسن نصر الله يثني على لقاء عبد الله بن زايد والأسد

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/11 الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/11 الساعة 15:34 بتوقيت غرينتش
لقاء وزير الخارجية الإماراتي مع بشار الأسد / مواقع التواصل الاجتماعي

قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، الخميس 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق تساوي "الاعتراف" بانتصار بشار الأسد على المعارضة التي كانت تموّلها دول خليجية، على حد و صفه.

تأتي تصريحات نصر الله، بعد يومين من قيام وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، أكبر مسؤول إماراتي، بزيارة سوريا ولقاء بشار الأسد، وذلك لأول مرة منذ أن بدأت الحرب الأهلية قبل نحو عشر سنوات.

نصرا لله قال أيضاً في تصريحاته، إن الاتصالات الأخيرة بين الإمارات ونظام بشار الأسد "تساوي الاعتراف العربي بانتصار سوريا"، على حد وصفه.

في المقابل قالت وسائل إعلام رسمية سورية، إن بشار الأسد استقبل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد بدمشق، وذلك في مؤشر جديد على تحسُّن العلاقات بين البلدين بعد أن دعمت أبوظبي يوماً المعارضة المسلحة لنظام الأسد.

تطبيع العلاقات مع دمشق 

بهذا يصبح الشيخ عبد الله هو المسؤول الإماراتي الأرفع الذي يزور سوريا خلال عشر سنوات منذ اندلاع الحرب هناك، إذ تتصدر الإمارات جهود بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع دمشق.

تحدَّث الأسد عن "العلاقات الأخوية الوثيقة مع الإمارات"، منوهاً بما سمَّاه "مواقف موضوعية وصلبة لها".

فيما أكد بن زايد "دعم بلاده جهود الاستقرار في سوريا"، و"ثقته بأن سوريا قادرة على تجاوز تحديات الحرب"، بحسب "سانا"، التي نشرت على موقعها الإلكتروني ثلاث صور للقاء.

ووفق الوكالة، "تم الاتفاق بين الأسد وعبد الله بن زايد، على استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات".

أول زيارة رسمية

هذه أول زيارة رسمية لمسؤول إماراتي رفيع لسوريا منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل 10 سنوات.

بدورها، أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) بأن اللقاء بين الأسد وعبد الله بن زايد "بحث العلاقات الثنائية وأهمية هذه الزيارة في تعزيزها وتنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات".

استعرض الجانبان خلال اللقاء "تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسوريا، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفق "وام".

من جانبه، أكد بن زايد "حرص الإمارات على أمن واستقرار ووحدة سوريا، ودعمها لكل الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية".

أعادت السفارة الإماراتية، في 27 ديسمبر/كانون الأول 2018، فتح أبوابها في دمشق، بعد إغلاقٍ دامَ 7 سنوات، بتمثيل قائم بالأعمال.

في يونيو/حزيران 2020، حذَّرت إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، أبوظبي من تداعيات استمرار تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، وإمكانية أن تواجَه بعقوبات "قانون قيصر"، الذي يستهدف كلَّ من يتعامل مع نظام الأسد.

منذ يوليو/تموز2021، تسارعت خطوات تطبيع عربي مع نظام بشار الأسد، لاسيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، مُتمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.

أمام تطوُّر التطبيع العربي مع نظام الأسد، وفق مراقبين، اختبار صعب في مارس/آذار 2022، مع عقد القمة العربية في الجزائر، وسط "خلاف عربي" معلن بشأن رفع تعليق عضوية سوريا، القائم منذ 2011، رداً على استخدام العنف بحقِّ المتظاهرين ضد النظام.

اندلعت بسوريا، في مارس/آذار 2011، احتجاجات شعبية تطالب ببدء تداول سلمي للسلطة، لكن نظام الأسد اختار قمعها عسكرياً؛ ما دفع بالبلاد إلى حرب مدمرة. 

تحميل المزيد