قال رئيس هيئة الأركان العامة الأفغاني الذي عينته طالبان، قاري فصيح الدين، إن الحركة بدأت بتشكيل الجيش الإسلامي وإن العملية مستمرة، وأوضح أنه "سنبدأ بتجنيد مئة وخمسين ألفاً من مقاتلينا في الجيش الأفغاني الجديد".
قائد الجيش الأفغاني أضاف في تصريحات لقناة الجزيرة الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن حركة طالبان تسعى لتجنيد منتسبي القوات السابقة والأولوية لغير المتورطين في الفساد، وقال: "لا صحة للتقارير عن انضمام قوات أفغانية سابقة إلى تنظيم الدولة".
كما قال قائد الجيش الأفغاني إن هناك جماعات متمردة تريد إثارة الفوضى "ولكن قوتها تراجعت بعد فوز طالبان"، وأشار إلى أن تنظيم الدولة له حضور في بعض مناطق أفغانستان وهو يهدد الاستقرار.
هجمات "داعش" تستهدف طالبان
تصريحات المسؤول الأفغاني تأتي بعد العديد من الهجمات التي استهدفت قوات الحركة ومدنيين وتبناها تنظيم الدولة "داعش".
إذ أفادت وسائل إعلام أفغانية، الأسبوع الماضي بمقتل قيادي كبير في حركة "طالبان"، إثر الهجوم الذي استهدف مستشفى عسكرياً في العاصمة كابول.
إذ نقلت وكالة أنباء "خاما برس" (خاصة) عن مصادر (لم تسمها) أن حمد الله مخلص، القيادي البارز في "طالبان" قتل في هجوم كابول، والذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي.
كانت "طالبان" عينت مخلص قائداً للفيلق العسكري في كابول بعد سيطرتها على السلطة منتصف أغسطس/آب الماضي، وكان أحد القادة البارزين في الحركة، بحسب الوكالة الأفغانية.
شهدت العاصمة كابول، الثلاثاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني، انفجاراً استهدف مستشفى "سردار محمد داود خان" العسكري، الأكبر في البلاد. وقع الانفجار أمام المستشفى، تبعه انفجار ثانٍ في المنطقة المحيطة بالبناء، كما سمعت أصوات إطلاق نار داخل المستشفى.
فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع قتلى من قوات حركة "طالبان". وقال التنظيم عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إن الهجوم وقع بواسطة 5 عناصر و"أدى لمقتل الكثيرين من الحركة، بينهم قيادي بارز".
قلق أمريكي من زيادة الهجمات
من جهته، قال الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان توم وست، الإثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني، إن الولايات المتحدة قلقة إزاء زيادة هجمات تنظيم (الدولة الإسلامية-ولاية خراسان) في أفغانستان وما زالت قلقة بشكل كبير بخصوص استمرار وجود تنظيم القاعدة هناك.
تحدث وست للصحفيين عبر الهاتف من بروكسل، حيث أطلع حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي على محادثات الولايات المتحدة مع طالبان وأجرى مشاورات بخصوص "خارطة طريق" إزاء الاعتراف بالحكومة التي شكلها الإسلاميون بعد استيلائهم على السلطة وانسحاب الولايات المتحدة في أغسطس/آب.
قال: "عبّرت الحركة الأفغانية بشكل واضح وصريح عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي من أجل استئناف المساعدات وعودة المجتمع الدبلوماسي الدولي إلى كابول وتخفيف العقوبات. لا يمكن للولايات المتحدة أن تقدم أياَ من هذه المسائل وحدها".
كما قال وست، الذي من المقرر أن يزور باكستان والهند وروسيا، إن الولايات المتحدة تجهز للجولة المقبلة من المحادثات مع طالبان في الدوحة، لكنه لم يحدد موعدا لها.