بدأت وزارة الأوقاف في مصر، الأحد 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تنفيذ حظر لوجود صناديق تبرعات في المساجد، ليقتصر الأمر على حسابات مصرفية، مع استثناء مؤقت لـ"صناديق النذور"، وسط مخاوف من تراجع التبرعات في ظل قلة الوعي بالتعاملات المصرفية.
صحيفة "الوطن" المصرية قالت إن مديريات الأوقاف عقدت اجتماعاً مع مجالس إدارات المساجد، لفتح صناديق التبرعات وحصرها، ضمن مهلة الوزارة التي بدأت الأحد 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 وتستمر 10 أيام.
من جانبه، قال موقع "اليوم السابع" إن المديريات تحركات بشأن هذا الأمر "في جميع المحافظات (27 محافظة)"، وشملت تحركاتها، بخلاف الاجتماعات، تشكيل لجانٍ موسعة للمرور على المساجد لتنفيذ القرار.
إلا أنه وبشكل مؤقت استبعد وزير الأوقاف، مختار جمعة، من الحظر صناديق التبرعات في المساجد للنذور، لحين التنسيق مع مشيخة الطرق الصوفية المسؤولة عنها وفق القانون، وبحث آلية للانتقال إلى التبرع عبر الحسابات المصرفية مثلاً.
جمعة قال إن مصر بها 143 ألف مسجد (منها 190 مسجداً فيها 220 صندوق نذور رسمية)، وقبل 2014 كان إجمالي ما يتم تحصيله من صناديق النذور 6 ملايين جنيه (382 ألف دولار)، وعندما تم عمل الحوكمة وصلت لنحو 30 مليوناً (1.9 مليون دولار).
شدد جمعة على أن الحكومة وأجهزتها الرقابية يجب أن تكون مطلعة على حركة تلك الأموال.
تكون التبرعات مرتبطة بطلب ترميم لمسجد أو كفالة وغيرهما، أما "صناديق النذور" فتوجد في مساجد مدفون فيها "أولياء صالحون" أو أفرد من "آل بيت النبي"، مثل السيد الحسين والسيدة عائشة، وهي تستقبل نذور مواطنين حال تحقيق ما يرجونه من الله، كإنجاب وزواج.
بدوره قال نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف، في تصريحات متلفزة، السبت 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن تطبيق القرار سيتم "لتنفيذ خطة الدولة في حوكمة الأمور المالية لتحقيق أعلى درجات الشفافية والنزاهة في التبرع للصناديق المختلفة".
بينما تحفظ الشيخ علاء أبو العزائم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ الطريقة العزمية، على تطبيق القرار لاحقاً على "صناديق النذور".
اعتبر أبو العزائم، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه لا يجوز تخصيص أي حساب مصرفي لـ"صناديق النذور"، لأن ذلك سيحرم أناساً كُثراً من التبرع لها، لعدم وجود وعي وثقافة لدى بعضهم بكيفية التبرع عن طريق الحسابات المصرفية.
أثار قرار إلغاء صناديق التبرعات في مساجد مصر ردوداً على شبكات التواصل، وعبّر مصريون عن انزعاجهم من القرار.