كشف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الإثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، لأول مرة، عن موعد اتخاذه قرار الترشح للمنافسة على كرسي الرئاسة والعودة إليه مجدداً في رئاسيات 2024، من عدمه، وقال إن قراره النهائي سيعلن عنه بعد انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.
في لقاء حصري له مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال ممثل الحزب الجمهوري بالانتخابات الماضية، إنه يفكر في ذلك فعلاً، كما صرح بأنه يعتقد أن "كثيراً من الناس سيكونون سعداء للغاية".
بلغة الواثق بنفسه، أكد ترامب أن "الحزب توفر على العديد من الأشخاص العظماء القادرين على الترشح للانتخابات، لكنهم سيتراجعون عن ذلك إذا ما قرر هو الترشح للانتخابات المقبلة".
إذ صرح في هذا الخصوص قائلاً: "لدينا كثير من العظماء والأشخاص الرائعين في هذا الحزب، لكنهم أخبروني بأنني إذا تقدمت فسيتراجعون".
وقد وصف موقفهم هذا بأنه "عظيم للغاية"، لأنه يعكس مدى "وفائهم وولائهم"، على حد تعبيره.
هذا الظهور الإعلامي لترامب يأتي في الوقت الذي عادت فيه مؤشرات على ارتفاع شعبية الرجل بشكل أكبر مما ظنّ خصومه، وذلك وفق ما أظهرته أكبر انتخابات تشهدها أمريكا بعد عام على رحيله.
بعد مرور العام الأول من رئاسة بايدن تعرَّض حزبه الديمقراطي لهزائم انتخابية لم تكن متوقعة، في أول اختبار انتخابي كبير بعدد من الولايات، فيما يُعتبر استطلاعاً عملياً للرأي حول شعبية بايدن في مواجهة شعبية ترامب والجمهوريين.
فقد شهد عدد من الولايات الأمريكية انتخابات على مقعد حاكم الولاية وعمدة المقاطعة، كان أبرزها في فيرجينيا، فيما يُعرف بالثلاثاء الكبير، وهي أكبر عملية انتخابية في البلاد منذ انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وقبل عام من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ.