خطر التفكك المُحتمل للبوسنة يدفع تركيا للتحرك.. أردوغان: نقف حائلاً لمنع تكرار أحداث مؤسفة

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/08 الساعة 08:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/08 الساعة 08:17 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تُعد "الحائل الأكبر أمام وقوع أحداث مؤسفة في البوسنة والهرسك مجدداً"، كتلك التي شهدتها البلاد قبل اتفاقية دايتون المبرمة عام 1995، وذلك في وقت تواجه فيه البوسنة خطراً محتملاً للتفكك. 

جاء ذلك في كلمة لأردوغان خلال لقائه ممثلي منظمات مدنية للبوشناق في تركيا، الأحد 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وقال إن "تركيا لطالما قدمت الدعم من أجل استقرار البوسنة والهرسك عبر الحفاظ على البنية الثقافية والإثنية المتعددة لهذا البلد، ودون تمييز بين مكوناته".

أضاف أردوغان أنه "منذ اتفاقية دايتون وحتى اليوم تركيا هي الحائل الأكبر أمام وقوع أحداث مؤسفة كما في الماضي في البوسنة والهرسك، لا نريد أبداً أن تتحول البوسنة والهرسك إلى ساحة نفوذ وتنافس للأطراف التي لديها حسابات بشأن هذه المنطقة".

لفت الرئيس التركي إلى أن بلاده كثّفت من جهودها الدبلوماسية عقب التوترات الأخيرة التي جعلت وحدة البوسنة محل نقاش، وقال: "مهما يفعل الآخرون سنواصل احتضان الصرب والكروات والأرناؤوط والمقدونيين إلى جانب أشقائنا البوشناق".

كذلك بيّن أردوغان أنه ناقش مع الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش في 18 أيلول/سبتمبر 2021 في إسطنبول التطورات في المنطقة، ولفت إلى التقائه برئيس مجلس الشعوب البوسني (الغرفة الثانية للبرلمان) بكر عزت بيغوفيتش، الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 وبحث معه سبل احتواء التوتر القائم في البلاد.

من المقرر أيضاً بحسب أردوغان أن تدعو تركيا مسؤولين من البوسنة والهرسك للقاء في أنقرة، بمن فيهم ميلوراد دوديك (العضو الصربي في المجلس الرئاسي الثلاثي الذي أدلى بتصريحات فاقمت التوتر في البلاد) إلى جانب شفيق جعفروفيتش ممثل البوشناق وزليكو كومسيك ممثل الكروات في المجلس.

كان دوديك، زعيم الصرب في البوسنة والهرسك، قد هدد مؤخراً بالانفصال عن البوسنة إذا لم تتم العودة إلى "أصل اتفاقية دايتون"، التي أنهت الحرب في البلد الذي يعاني أزمة سياسية منذ فترة، عمقتها تصريحات دوديك الأخيرة.

تعاني البوسنة والهرسك أزمة سياسية، بدأت في 23 يوليو/تموز الماضي، بمقاطعة دوديك ومسؤولين آخرين من صرب البوسنة، قانوناً يجرّم إنكار المجازر التي شهدتها البلاد.

على إثر ذلك هدد دوديك باتخاذ "خطوات متطرفة" تتعلق بنظم الجيش، والقضاء والضرائب في البوسنة والهرسك، وذلك إذا لم "تتم العودة إلى أصل اتفاقية دايتون" للسلام.

كانت القوات الصربية، ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عُرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت في 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة.

كما هدد دوديك بانفصال الصرب عن جمهورية البوسنة والهرسك، وتأسيس جيش خاص بهم.

تحميل المزيد