صرخ من بين الجنود في المحكمة: نحن نعيش في مقابر.. أول تصريح لأحد أسرى نفق جلبوع للإعلام

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/08 الساعة 11:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/08 الساعة 11:16 بتوقيت غرينتش
الأسير يعقوب قادري - وسائل التواصل

شهدت محكمة إسرائيلية الإثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، جلسات محاكمة الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم عبر نفق في سجن "جلبوع"، مع أسيرين آخرين اتهما بمساعدة الأسرى الستة على الهروب.

المحامي خالد محاجنة الموكل بالدفاع عن الأسير محمد العارضة أكد في تصريح صحفي أن الاحتلال يقوم بمعاقبة أسرى نفق جلبوع، مشيراً إلى أن "وضعهم سيئ جداً وهم يعيشون داخل مقابر". 

كما قال المحامي محاجنة: "إن الأسرى دون أكل وشرب ومراحيض منذ 48 ساعة".  

وخلال فيديو تداولته وسائل الإعلام، هتف الأسير إياد جرادات المتهم بمساعدة الأسرى الستة من داخل قاعة المحكمة قائلاً إنه "سيطلق سراحنا بإذن الله في صفقة تبادل، ونحن على ثقة بكتائب عز الدين القسام".  

فيما أرسل الأسير يعقوب قادري في فيديو صُور وتناقلته وسائل الإعلام كذلك تحياته إلى كل أهل فلسطين في الناصرة وحيفا ويافا وسخنين وأم الفحم وكل مكان، رغم محاولات إسكاته وإبعاده من أمام وسائل الإعلام.

وخص قادري مدينة الناصرة بتحيته وذلك في سعي لتكذيب رواية الاحتلال التي حاول ترويجها ليلة اعتقاله ومحمد العارضة بعد أسبوع من هروبهما، بالقرب من مدينة الناصرة، حيث قالت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إن الأسيرين قد توجها إلى عائلة عربية في الناصرة لطلب الطعام ولكنها رفضت وأبلغت عنهما الشرطة الإسرائيلية، وهو ما قوبل بتشكيك فلسطيني.  

فيما قال الأسير زكريا زبيدي باللغة العبرية: "نحن مقاتلون من أجل الحرية وسوف ننالها".

أما الأسير أيهم كممجي فقال في المحكمة: "سنقهرهم وننال حريتنا كما قهرناهم أول مرة".

محاكمة الأسرى من جديد 

وقد سبق أن جرى تأجيل محاكمة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع في السادس من سبتمبر/أيلول 2021، وخمسة آخرين إلى الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وعرضت سلطات الاحتلال أسرى نفق جلبوع على المحكمة في الناصرة، لقراءة لائحة الاتهام الموجهة ضدهم، وضد خمسة أسرى آخرين متهمين بمساعدتهم وإخفاء معلومات حول مخطط "الهروب الكبير" من الأسر.

كما قدمت لوائح اتهام ضد خمسة أسرى آخرين بادعاء مساعدة الأسرى الستة على الفرار. 

يذكر أنه في 6 أيلول/سبتمبر الماضي، تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، فيما عُرف فلسطينياً باسم "الهروب الكبير" عبر نفق حفروه في زنزانتهم، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.