قالت صحيفة Daily Mail البريطانية في تقرير نشرته يوم الأحد 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 إن وثائق سُربت قام بها باحثو فيسبوك، وجدت أن حوالي 1 من كل 8 من مستخدمي الشبكات الاجتماعية البالغ عددهم 2.9 مليار شخص يعانون من مشاكل شبيهة بالإدمان.
هذه الوثائق ضمت مجموعة من التقارير سربتها فرانسيس هوغان التي أدلت بشهادتها أمام الكونغرس في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021 قالت إن المشاكل المرتبطة باستخدام المنصة تؤثر على نوم المستخدمين أو عملهم أو تربيتهم لأبنائهم أو علاقاتهم.
مشاكل مستخدمي فيسبوك
تلطف منصة التواصل الاجتماعي من وصف المشكلات باعتبارها ناتجة عن "استخدام إشكالي" ولكن ذلك يُعرف في الصورة الأوسع باسم "إدمان الإنترنت".
وفقاً لنظرة صحيفة Wall Street Journal الأمريكية للتقرير، فإن أنماط الاستخدام "يعتبرها المستخدمون أسوأ على فيسبوك من أي منصة تواصل اجتماعية أخرى، وهي مصممة بحيث تجذب المستخدمين للعودة إليها مراراً".
أياً ما كان المُسمى الذي يصف الأمر فإن الأرقام المُتعلقة بمشكلة تؤثر على 12.5% من المستخدمين، أي نحو 360 مليون شخص هي أرقام مرعبة.
قدر الباحثون أن نحو 10% من المستخدمين في الولايات المتحدة تتأثر سلوكياتهم بالشكل المذكور، في حين يُعتقد أن النسبة قد تصل إلى 25% في الفلبين والهند، أكبر أسواق الشركة.
سلوك ضار
بدأ البحث حول كيفية تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سلباً على حياة الناس اليومية منذ عدة سنوات بفكرة التخفيف من أي سلوك ضار تحدده الشركة. وقد لاحظ الباحثون أن بعض المستخدمين يفتقرون إلى الانضباط عندما يتعلق الأمر بمقدار الوقت الذي يقضونه على فيسبوك.
أشاروا إلى أن "الأنشطة مثل التسوق والجنس واستخدام فيسبوك، عندما تكون متكررة ومفرطة، قد تسبب مشاكل لبعض الناس".
تضمنت المشاكل أشياء مثل فقد الإنتاجية؛ إذ يجد أشخاص أنفسهم غير قادرين على إكمال مهام في حياتهم بسبب مقدار الوقت الذي يقضونه على فيسبوك، ومستخدمون آخرون أبلغوا عن عجزهم عن النوم بسبب سهرهم على فيسبوك.
كتب الباحثون: "في بعض الحالات، كان الآباء يركزون على الفيسبوك أكثر من تركيزهم على الاهتمام بأطفالهم أو التواصل معهم".
تطبيق وحيد
لاحظ الباحثون أن فيسبوك لم يكن التطبيق الوحيد المرتبط بأعراض إدمان الاستخدام، وإنما شمل الأمر مجموعة أخرى من التطبيقات من بينها إنستغرام وواتساب، وكلاهما مملوك لشركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك.
في النهاية، حُل الفريق الذي قدم الاقتراحات للحد من مشكلات الإدمان هذه في عام 2019 على الرغم من أن متحدثاً باسم الشركة أخبر الصحيفة أن فيسبوك لا تزال "حريصة" على حل المشكلة.
قالت داني ليفر، المتحدثة باسم فيسبوك، في البيان: "لدينا دور نلعبه، ولهذا السبب قمنا ببناء أدوات وضوابط لمساعدة الناس على إدارة وقتهم وكيفية استخدامهم لخدماتنا".
تابعت: "علاوة على ذلك، لدينا فريق متخصص يعمل عبر منصاتنا لفهم هذه المشكلات بشكل أفضل والتأكد من أن الأشخاص يستخدمون تطبيقاتنا بطرق مفيدة لهم".