أثار استخدام راشيل ميغان ميركل، زوجة الأمير هاري، لقبها الملكي، للتدخل في السياسات الأمريكية، حالة من الاستياء في الأوساط الملكية البريطانية، وكذلك لدى نواب في الكونغرس الأمريكي، فيما وصف مصدر ملكي تصرف ميغان بالـ"شائن".
مصادر رفيعة أكدت لصحيفة The Times البريطانية، الأحد 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن دوقة ساسكس "تستخدم لقبها خارج النص" للتدخل في السياسة الأمريكية، بما يخالف أعراف العائلة الملكية.
يدور الحديث حول اتصال ميغان بأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، مستخدمة لقبها الملكي، بشأن إجازة الأبوية مدفوعة الأجر التي تثير جدلاً في أمريكا.
حيث اتصلت ميغان (40 عاماً) التي انسحبت من الحياة الملكية الرسمية مع دوق ساسكس العام الماضي وانتقلت معه إلى كاليفورنيا، بعضوتين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بخصوص الإجازة الأبوية.
استياء أمريكي
النائبتان عبَّرتا من جانبهما عن دهشتها من اتصال عضوة في العائلة المالكة بهما دون ترتيب مسبق.
فقد قالت السيناتورة سوزان كولينز (68 عاماً)، من ولاية مين، لمجلة Politico: "لدهشتي، اتصلت بي على رقمي الخاص وقدمت نفسها على أنها دوقة ساسكس. سعدت كثيراً بالتحدث معها، لكنني مهتمة أكثر بآراء الناس في ولاية مين بشأن الإجازة المدفوعة".
كما قالت سوزان لصحيفة The New York Times: "لقد تدخلت لأنها ترى أن الإجازة مدفوعة الأجر شديدة الأهمية، وقلت لها إنه يوجد الكثير من الأساليب المختلفة التي تخضع للدراسة".
من جانبها، قالت شيلي مور كابيتو (67 عاماً)، العضوة بمجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا الغربية، عن المكالمة التي تلقتها من الدوقة، إنها ظنت أنها كانت من زميل تحدث معها سابقاً عن هذا التشريع.
حيث قالت لمجلة Politico: "بصراحة، ظننت أنه السيناتور جو مانشين. ثم قالت: "السيناتورة كابيتو؟" فقلت: "نعم". فقالت: "معكِ ميغان، دوقة ساسكس". ولم أعرف كيف حصلت على رقمي".
استياء في القصر البريطاني
فيما قال أحد مساعدي القصر الملكي البريطاني: "لو كنتَ فرداً من العائلة المالكة، وتستخدم اللقب، فهذا يعني أن تبتعد عن هذه الأمور كلياً. وإلا فإنك تستخدم اللقب خارج النص وسيشكك الناس في دوافعك. ليس للعائلة المالكة رأي في السياسة الأمريكية".
كما أضاف: "النشاط الحقوقي أمر مهم، ولكنْ ثمة فرق بين النشاط في "قضايا" مثل البيئة والصحة النفسية، والتدخل في السياسات".
وقال: "دوقة ساسكس ليس لها الحق في أن يكون صوتها أقوى في هذه القضية من صوت أي أُم أخرى في أمريكا. فلا ينبغي لها إقحام نفسها في السياسة". فيما وصف مصدر ملكي آخر هذا التدخل بأنه "شائن".
يُشار إلى أنه بموجب القانون الفيدرالي الأمريكي، يحق للعاملين الحصول على إجازة تصل إلى 12 أسبوعاً بعد ولادة طفل، ولكن لا يلزم قانوناً دفع أجرهم.
وقد اقترح الرئيس بايدن خطة سياسة اجتماعية بقيمة 3.5 تريليون دولار تشمل إجازة أبوية مدفوعة الأجر تغطي ما يصل إلى ثلثي الأجور لمدة 12 أسبوعاً. وخُفِض المقترح إلى أربعة أسابيع ثم تم إلغاؤه، وعاد الآن إلى جدول الأعمال لنقاشه.