اتهامات بـ”الخيانة والتحريض” لصحفية لبنانية ظهرت على قناة إسرائيلية.. النيابة العسكرية تحركت ضدّها

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/07 الساعة 06:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/07 الساعة 06:06 بتوقيت غرينتش
علم لبنان- رويترز

أصدرت "النيابة العامة العسكرية" في العاصمة اللبنانية بيروت، ادعاءً ضد الصحفية ماريا معلوف، بتهمة "جرائم الاتصال والتعامل مع العدو والخيانة"، وذلك عقب ظهورها كضيفة في مقابلة على قناة إسرائيلية.

جاء ذلك بعد أن تقدمت، الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مجموعة من الأسرى اللبنانيين المحررين من السجون الإسرائيلية وإعلاميان ببلاغ أمام النيابة العامة العسكرية ضد الصحفية المقيمة في الخارج معلوف.

كانت الصحفية قد ظهرت من واشنطن مساء الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، على قناة "كان 11" الإسرائيلية، وقالت إن "حزب الله" "يختطف لبنان ويحاول إعادته إلى ما قبل العصر الحجري، وأن لبنان كان سويسرا الشرق قبل ذلك".

اتهم البلاغ الذي قُدم أمام القضاء معلوف "بجرائم الاتصال والتعامل مع العدو الإسرائيلي والخيانة التجسس والتحريض والنيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي ودعوة العدو لقتل اللبنانيين".

تقدّم بالبلاغ المحامي غسان المولى بوكالته عن الأسرى المحررين نبيه عواضة وأحمد طالب وشوقي عواضة، والإعلاميين خليل نصر الله وحسين مرتضى، وعلى إثر ذلك أصدرت "النيابة العامة العسكرية" في بيروت ادعاء ضد معلوف.

ينص القانون اللبناني على أن "الكيان الإسرائيلي عدو للبنان، والدولة اللبنانية تعتبر أن جميع أشكال التعاون مع العدو هي أعمال غير مشروعة، وتستحق أشد العقوبات وفق أحكام قانون العقوبات العام والعسكري، وقانون مقاطعة إسرائيل".

في حديثه لوكالة الأناضول، قال نبيه عواضة، إنهم "كأسرى محررين يرصدون أي نمط وأي شكل من أشكال التعامل مع إسرائيل، لأن لبنان في حالة عداء معها، سيما أنها لا تزال تحتل جزءاً من الأراضي اللبنانية".

أضاف عواضة: "نحن في حالة حرب مع إسرائيل، ولا يمكن التعامل معها بأي شكل من الأشكال"، مشيراً إلى "أنهم يسعون إلى الطلب من الجهات القضائية اللبنانية لإصدار مذكرة إنتربول على خلفية حكم غيابي سابق بحق معلوف".

ماريا معلوف تعلّق

في 2018 كان القضاء اللبناني قد أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق الإعلامية ذاتها، في دعوى أقيمت ضدها على خلفية تعرضها للقدح والذم والتحريض ضد أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله.

الصحفية علّقت السبت، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وقالت في تغريدة عبر حسابها على تويتر "ليطرح (من ينتقدها) على نفسه سؤالاً واحداً: لماذا الإسرائيليون يظهرون في الإعلام العربي، والعرب غير مسموح لهم بالظهور في إعلامهم".

أضافت في تغريدة أخرى "أما تهم الخيانة العظمى فالأولى أن توجه لمن أحكم سيطرة ميليشيا إيران الإرهابية على الدولة اللبنانية، بما فيها السلطة القضائية الأولى"، بحسب تعبيرها.

يمتلك "حزب الله"، المدعوم إيرانياً، ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وكان قد خاض على مدى سنوات مواجهات عديدة ضد إسرائيل، التي كانت تحتل أجزاء من جنوب لبنان قبيل انسحابها منه عام 2000.

عادة ما تتهم بعض القوى السياسية اللبنانية "حزب الله" بتهديد الساحة الداخلية بهذا السلاح، بينما تقول الجماعة إنه "مكرس حصراً للدفاع عن لبنان" في وجه إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ لبنانية.

يُذكر أن إسرائيل لا تزال تحتل جزءاً من الأراضي اللبنانية، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وصدر قرار من مجلس الأمن عام 1978، يحث على انسحابها من جميع الأراضي اللبنانية، غير أنه لم ينفذ.

تحميل المزيد