دعا مجلس الأمن الدولي، الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الأطراف في إثيوبيا إلى وقف القتال، والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار وطني شامل، مشدداً على ضرورة "احترام القانون الإنساني الدولي".
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس بالإجماع (15 دولة) حول الوضع في إثيوبيا.
إذ أعرب البيان، عن "القلق العميق إزاء توسُّع وتكثيف الاشتباكات العسكرية في شمال إثيوبيا، وتأثير الصراع على الحالة الإنسانية في البلاد، واستقرارها وكذلك المنطقة الأوسع (محيطها)".
فيما رحب "بجهود الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) لمواجهة الأوضاع في إثيوبيا"، مطالباً كافة الأطراف الإثيوبية "بالامتناع عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف والانقسام".
كما دعا أعضاء المجلس في بيانهم، إلى أهمية "وصول المساعدات الإنسانية في إثيوبيا بأمان ودون عوائق، وإعادة إنشاء الخدمات العامة".
"إنهاء الأعمال العدائية"
في حين طالب بضرورة "إنهاء الأعمال العدائية، والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار وطني إثيوبي شامل لحل الأزمة، وإرساء أسس السلام والاستقرار في أنحاء البلاد".
كذلك جدد أعضاء المجلس "دعمهم لدور المنظمات الإقليمية وبالتحديد الاتحاد الإفريقي، في حل النزاعات والحفاظ على السلام والأمن الإقليميَّين".
وأعربوا عن "دعمهم للممثل السامي للاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو، وجهوده للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وحل سريع وسلمي للصراع"، مجددين "التزامهم القوي بسيادة إثيوبيا واستقلالها السياسي وسلامتها الإقليمية ووحدتها".
في سياق متصل، أعلن رئيس مجلس الأمن السفير المكسيكي خوان رامون دي لا فوينتي، الجمعة، تأجيل عقد الجلسة الطارئة بشأن إثيوبيا إلى الإثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
فقد قال دي لا فوينتي، للصحفيين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "أعضاء المجلس اتفقوا على تأجيل الجلسة التي كان من المفترض عقدها عصر الجمعة، إلى الإثنين المقبل".
كان من المقرر أن تبدأ جلسة مجلس الأمن الطارئة في الساعة الثالثة عصراً بتوقيت نيويورك، إلا أن رئاسة المجلس (مكسيكية) أعلنت تأجيل انعقادها لمدة ساعة كاملة.
يشار إلى أنه يتطلب صدور بيانات المجلس موافقة جماعية من كل أعضائه البالغ عددهم 15 دولة.
بدوره، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، للصحفيين، إن "غوتيريش يرغب في رؤية موقف موحد من جميع أعضاء المجلس إزاء الأزمة في إثيوبيا".
تطورات متسارعة
مؤخراً، شهد إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، تطورات متسارعة، حيث أعلنت أديس أبابا حالة الطوارئ في عموم البلاد، نتيجة تقدُّم قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بولاية أمهرة، في الإقليم.
كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قد أعلنت، يومي السبت والأحد، السيطرة على مدينة ديسي الاستراتيجية وكومبولتشا في الإقليم.
تأتي التطورات في "تيغراي" بعد مرور عام كامل على اندلاع اشتباكات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي والجبهة، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم رداً على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
إزاء تلك التطورات، دعت دول إفريقية وغربية إلى وقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا، الخميس، بعد أن قالت قوات إقليم تيغراي بالشمال إنها اقتربت من العاصمة أديس أبابا هذا الأسبوع.