أطلقت قوات الأمن العراقية، الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الرصاص الحي لمنع متظاهرين محتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية من اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد.
واجهت النتائج الأولية اعتراضات واسعة من قوى وفصائل شيعية متنفذة، إثر خسارتها الكثير من مقاعدها البرلمانية. ويقول المعترضون إن النتائج "مفبركة" و"مزورة"، ويطالبون بإعادة فرز جميع الأصوات يدوياً.
محاولة اقتحام المنطقة الخضراء
قال مصدر أمني في شرطة بغداد، إن "مئات من أنصار القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات، حاولوا اقتحام إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد".
كما أوضح المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخوّل للحديث مع الإعلام، أن "قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ومنعهم من اقتحام المنطقة شديدة التحصين بالعاصمة".
أضاف: "المتظاهرون رشقوا قوات الأمن بالحجارة، وهناك أنباء عن وقوع إصابات من الجانبين (لم يحدد عددها)، والوضع الأمني لا يزال متوتراً في المنطقة".
يأتي ذلك بعد أن هددت "اللجنة التحضيرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات" في العراق، باللجوء إلى التصعيد في المرحلة المقبلة حال الإبقاء على النتائج المعلنة.
دعت اللجنة، في بيان، إلى "الخروج بتظاهرات سلمية تحت شعار (جمعة الفرصة الأخيرة) قبل أن تبدأ في مرحلة تصعيدية أخرى (لم تحددها)".
رفض نتائج الانتخابات في العراق
الأسبوع الماضي، بدأت مفوضية الانتخابات في العراق إعادة فرز أصوات 2000 محطة (مكتب) انتخابية استجابة لنحو 1400 طعن مقدم من المرشحين والكتل السياسية.
قالت المفوضية، في بياناتها اليومية، إن نتائج الفرز اليدوي متطابقة تماماً مع النتائج الإلكترونية في المحطات التي استكملت فرز الأصوات فيها يدوياً، دون الإعلان عن موعد للانتهاء من كامل الفرز.
للمرة الأولى في العراق، مرر الناخبون بطاقات الاقتراع على أجهزة إلكترونية قبل وضعها في الصناديق، وفور إغلاقها أرسلت النتائج عبر الإنترنت إلى مقر المفوضية في العاصمة بغداد.
كما حمَّلت اللجان النتائج على شرائح تخزين، وأرسلتها إلى المفوضية للتأكد من عدم التلاعب بها.