تحركات الجيش الروسي على الحدود الأوكرانية تُقلق أمريكا.. مخاوف من هجوم عسكري “واسع النطاق” ضد كييف

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/03 الساعة 20:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/03 الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش
مدرعة تابعة للجيش الروسي/رويترز

يراقب المسؤولون الأمريكيون الأنشطة العسكرية الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، حيث أثارت تلك الأنشطة القلق من نوايا موسكو، إذ تُظهر مقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية، المتداولة على الإنترنت منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2021، نقل عددٍ كبير من المعدات العسكرية الروسية إلى الحدود حيث يشن الانفصاليون الموالون لروسيا حرباً على الجيش الأوكراني منذ عام 2014.

حسب تقرير لمجلة Foreign Policy الأمريكية، الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فإنه لم يتضح بعدُ الغرض من نقل المعدات، لكن يُشبه ما حدث من حشدٍ للقوات بطول الحدود خلال الربيع الماضي.

جرى تفسير حركة المعدات الأخيرة أول الأمر بأنها محاولةٌ من موسكو لاختبار إدارة بايدن الجديدة، لكن تحريك المعدات وخطاب موسكو العدواني دفعا بعض الخبراء لاعتقاد أن روسيا تتخذ موقفاً أكثر تشدداً تجاه جارتها.

في هذا السياق، قال خبير شؤون الجيش الروسي بمؤسسة CNA البحثية مايكل كوفمان: "يبدو أن عمليات نشر القوات في مارس/آذار وأبريل/نيسان لم تكُن مجرد عمليات قسرية، بل كانت أشبه ببروفة أوّلية، وإذا نظرنا إلى الأمر على مدار عام، فسيبدو أنّ الجيش الروسي تلقى الأوامر بالاستعداد لمواجهةٍ عاجلة أكبر نطاقاً مع أوكرانيا".

فيما تراقب وزارة الدفاع الأمريكية تحركات المعدات، إذ قال المسؤول العسكري في البحرية الأمريكية،  أنطون سيميلروث: "نحن على دراية بالتقارير حول نشاط الجيش الروسي غير المعتاد بالقرب من أوكرانيا، ولكن لا نستطيع الحديث عن النوايا الروسية، وكما قالت الإدارة، فإنّ أي أنشطة تصعيدية أو عدائية ستُثير قلقاً كبيراً لدى الولايات المتحدة".

في تصريحات للتغطية الصحفية المتنقلة يوم الإثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، إن الإدارة تشاورت مع أهم الحلفاء والشركاء خلال عطلة نهاية الأسبوع، وستواصل الولايات المتحدة دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

حيث أثار حشد روسيا زهاء 100 ألف من الجنود والمعدات العسكرية، في وقتٍ مبكر من العام الجاري، مخاوف كثيرين من تجدد الغزو الأوكراني، حيث إن هذه التعبئة أكبر بكثير من تلك التي حدثت في أثناء الغزو الأوَّلي عام 2014. وتم سحب عددٍ من القوات أواخر أبريل/نيسان، لكن بقي هناك قرابة 80 ألف جندي متمركزين في المنطقة.

يوم الإثنين، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها لم تلحظ نقل مزيد من الأسلحة، أو الوحدات، أو المعدات العسكرية الروسية إلى المنطقة.

لكن كوفمان قال: "أعتقد أن علينا إلقاء نظرةٍ عامة على أحداث العام"، حيث تشعر روسيا بالغضب نتيجة العقوبات الغربية التي فُرِضَت عليها بعد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، لكننا لم نشهد تقدماً كبيراً على صعيد حل النزاع. كما تؤكد التصريحات الأخيرة من المسؤولين الروس استياءهم المتزايد من التعاون العسكري الأوكراني مع الغرب وحلفاء الناتو.

كما أردف كوفمان: "هناك احتمالٌ حقيقي بأن يتجدد النزاع بين روسيا وأوكرانيا على نطاقٍ أوسع. وربما لن يحدث ذلك خلال الأيام والأسابيع المقبلة، لكن سيحدث في وقتٍ ما مستقبلاً".

تحميل المزيد