استخباراتي سعودي سابق يخشى على أصدقاء واشنطن بالشرق الأوسط.. شكك في التزام بايدن بأمن المنطقة

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/03 الساعة 18:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/03 الساعة 18:13 بتوقيت غرينتش
الأمير السعودي تركي الفيصل/ رويترز

نقل موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير نشره الثلاثاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق، قال إن الدول الإقليمية تشكك في دور الولايات المتحدة بالشرق الأوسط بعد الإخفاقات التي أسفرت عنها عقود من التدخلات العسكرية في العراق وأفغانستان.

خلال حديثه في فعالية استضافها المجلس الأطلسي، الثلاثاء، قال الأمير تركي إن قرار إدارة بايدن سحب القوات من أفغانستان، بجانب الانسحاب المخطط له للقوات القتالية من العراق، جعل نفوذ واشنطن في المنطقة موضع تشكيك، وإن الشرق الأوسط كان يعاني من "الارتباك الاستراتيجي".

تجربة فاشلة في أفغانستان 

أوضح قائلاً: "التجربة الفاشلة في أفغانستان، ويمكن أن أقول التجربة شبه الفاشلة في العراق، مسؤولتان عن الفشل المتصور أو الهزيمة المتصورة -إذا جاز التعبير- لقوة عظمى، وهي الولايات المتحدة، ولأعظم تحالف عسكري، وهو حلف الناتو، في الحفاظ على نظام ومشروع من تأسيسهما".

تابع الأمير تركي: "كانت الولايات المتحدة القوةَ المهيمنة على مدى العقود السبعة الماضية. ولذا فإن الشكوك حول دورها والتزامها بالحفاظ على الأمن الإقليمي تتراكم وينتج عنها ارتباك استراتيجي إقليمي، مما يقود إلى مزيد من الصراعات والأزمات".

أضاف: "ليست هناك منطقة في العالم تخشى خطر هذا الارتباك الاستراتيجي أكثر من منطقة الشرق الأوسط". 

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن تحركت كذلك لسحب عدد من بطاريات صواريخ باتريوت من السعودية.

قال الأمير تركي: "تخلِّي الولايات المتحدة عن مسؤولياتها تجاه أصدقائها وحلفائها ليس وصفة للسلام والأمن في المنطقة".

التدخل العسكري

أوضح الأمير السعودي أنه بدلاً من التدخل عسكرياً، فإن الولايات المتحدة يمكنها أن تقدم بعض المزايا إلى المنطقة عن طريق مساعدة البلاد في العثور على "نهجها الخاص لإعادة بناء النظام الإقليمي الذي يخدم المصالح الوطنية ويحافظ على الأمن والسلام الإقليمي".

في غضون ذلك، زادت مخاوف الولايات المتحدة من اتساع موطئ قدم الصين في بلاد الشرق الأوسط.

ففي وقت سابق من عام 2021، مررت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون موسع يستهدف الحد من نفوذ الصين حول العالم، وضمن ذلك نفوذها في منطقة الشرق الأوسط. وسارعت الصين إلى استنكار القانون، ووصفت مشروع القانون بأنه حجة من أجل "التدخل في الشؤون الداخلية للصين".

فيما قال الأمير تركي إن الشرق الأوسط لا يزال يحظى بأهمية استراتيجية كبيرة للمجتمع الدولي، وإن "بلاده ليست بحاجة إلى أن توضع في موقف الاختيار بين القوى العظمى المتورطة في التنافسات الاستراتيجية".

تحميل المزيد