دعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا، في بيان مشترك، الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الجيش السوداني إلى "العودة الكاملة والفورية" للحكومة والمؤسسات الانتقالية بقيادة المدنيين في السودان، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
منذ أكثر من أسبوع، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لما يعتبره المعارضون "انقلاباً عسكرياً"، بعد إعلان الجيش، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حالة الطوارئ، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليَّين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ووضع رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، قيد الإقامة الجبرية.
الدول الأربع المذكورة دعت في البيان المشترك، إلى رفع حالة الطوارئ بالسودان والإفراج عن جميع المحتجزين في الأحداث الأخيرة.
وفق البيان، "أكدت دول الرباعية للسودان وقوفها مع الشعب السوداني وتطلعاته نحو الديمقراطية وتحقيق السلم".
كما أشارت إلى أن "مظاهرات 30 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) أكدت عمق التزام الشعب السوداني بتحقيق التقدم في ما يخص المرحلة الانتقالية"، مشددةً على "الاستمرار في دعم هذه الآمال".
وطالبت الرباعية بـ"عودة الحكومة المدنية الانتقالية ومؤسساتها فوراً" في السودان.
البيان الرباعي تزامن مع إعلان قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، أنه بصدد تعيين رئيس وزراء لتشكيل حكومة تكنوقراط (بلا انتماءات حزبية)، وذلك عقب لقائه، في العاصمة الخرطوم، مع المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي، أولسون أبو سانجو، بحسب بيان للجيش السوداني.
من جانبه، قال العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة المنحل، البرهان، إن تشكيل الحكومة الجديدة "بات وشيكاً"، بحسب التلفزيون الرسمي.
إذ صرح أبو هاجة قائلاً: "ندرس كل المبادرات الداخلية والخارجية بما يحقق المصلحة الوطنية، ونؤمن بضرورة تلبية شعارات ثورة ديسمبر (التي قامت ضد الرئيس المعزول عمر البشير).
وأردف: "تشكيل الحكومة بات وشيكاً"(دون تفصيل).
كما أكد أبو هاجة أن "القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، حريص على وحدة الصف الوطني، وأن ترتكز الحلول الوطنية بما يعزز التوافق ويحقق إجماع كل السودانيين".