قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن روسيا ربما تحتاج مساعدة الجيش لبناء مستشفيات ميدانية لمرضى كورونا، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد زيادة في الإصابات أدت إلى إغلاق أماكن العمل على مستوى البلاد.
الأحد 31 أكتوبر/تشرين الأول، سجلت روسيا 40993 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19″ في الساعات الأربع والعشرين التي سبقتها، في أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة.
كما رصد الفريق الحكومي المعنيّ بمكافحة الجائحة 1158 وفاة جديدة مرتبطة بالفيروس.
الرئيس الروسي صرح في خطاب وجهه إلى وزير الدفاع سيرجي شويجو وغيره من كبار الضباط، بأن "الوضع في البلاد صعب للغاية… أكثر من 40 ألف حالة (في اليوم). هذا لم يحدث من قبل قط!".
كما أضاف: "أطلب منكم… الاستمرار في تقديم الدعم للخدمة الطبية المدنية إذا لزم الأمر. ربما تستخدمون قدراتكم الإنشائية، لأن هناك حاجة لمواصلة بناء مرافق طبية جاهزة".
الشهر الماضي، أمر بوتين بإغلاق أماكن العمل على مستوى البلاد لمدة أسبوع اعتباراً من 30 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يمكن أن تمدده السلطات المحلية كما تراه مناسباً.
يُذكر أنه منذ بداية الجائحة، سجلت روسيا أكثر من 8.5 مليون إصابة بالفيروس.
روسيون يتحدّون الإغلاق
فقد انتهكت بعض الأعمال التجارية إجراءات الإغلاق الجديدة في العاصمة الروسية موسكو، قائلة إنها بحاجة إلى تدبير أمورها في ظل نقص الدعم الحكومي، في الوقت الذي سجلت فيه الوفيات اليومية بـ"كوفيد-19″ على مستوى البلاد رقماً قياسياً جديداً.
إذ لا تسمح قيود الإغلاق إلا للمحال الأساسية مثل الصيدليات ومتاجر السوبر ماركت بفتح أبوابها، فيما أُغلقت المدارس وكذلك رياض الأطفال الحكومية. ويُسمح للحانات والمقاهي والمطاعم بتقديم خدمات الوجبات الجاهزة والتوصيل فقط.
يقول بعض أصحاب الأعمال إنهم يحاولون الحفاظ على استمرار أعمالهم بعدما لم يتلقوا وعوداً من الدولة بتقديم المساعدة.
من جهتها، قالت إيلينا، مديرة أحد صالونات التجميل في موسكو، لـ"رويترز"، إنها ستواصل استقبال العملاء على أن يتم تحديد مواعيد مسبقة.
كما أضافت: "لتذهب هذه الإجراءات إلى الجحيم… سنواصل العمل. سنسدل الستائر فقط. خلال الإغلاق الأخير، توقفنا عن العمل لمدة شهر تقريباً ولم تكن هناك أي مساعدة تُذكر. لابد من أن نعيش بطريقة أو أخرى".
من جانبه، قال فلاديمير، وهو صاحب إحدى الحانات في موسكو، إن الحانات والنوادي الليلية الموجودة بالشوارع المزدحمة اضطرت إلى الإغلاق، بسبب مواقعها البارزة، لكن حانته التي تقع بعيداً عن الأنظار بجانب إحدى الباحات ستظل مفتوحة.
يحدث هذا، في الوقت الذي يلقي فيه الكرملين باللوم في أعداد الوفيات القياسية على عزوف المواطنين عن تلقي اللقاحات، ويقول بعض الروس إنهم مترددون في الحصول على التطعيم لعدم الثقة بالسلطات أو لمخاوف تتعلق بالسلامة.