قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد 31 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إنه بحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، الوضع في لبنان، والإعادة الفورية للحكومة السودانية بقيادة مدنية.
جاء ذلك في تغريدة للوزير الأمريكي عبر حسابه بـ"تويتر"، غداة إعلان لبناني رسمي طلب وساطة واشنطن في أزمته مع دول خليجية، واستمرار تظاهرات سودانية منذ نحو أسبوع، تتمسك بالحكم المدني.
حيث صرح بلينكن: "تحدثت اليوم مع وزير الخارجية السعودي، حول الوضع في لبنان، والحاجة إلى إعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان على الفور"، دون مزيد من التفاصيل.
فيما أوضحت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن فيصل بن فرحان التقى بلينكن، على هامش مشاركتهما بقمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية للبلدين.
كما "تطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة في السودان وأهمية تعزيز العمل لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار هناك بجانب تبادل وجهات النظر حول البرنامج النووي الإيراني"، وفق "واس"، دون التطرق لما أثير حول لبنان.
أزمة تصريحات قرداحي
يشار إلى أنه خلال اليومين الماضيين، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان؛ احتجاجاً على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، خلال مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس/آب الماضي، وعرضت الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول؛ وقال خلالها إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
من جهته، كشف عبد الله بو حبيب وزير خارجية لبنان، في مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر"، السبت، أن بلاده طلبت وساطة واشنطن لحل الأزمة الحالية مع دول خليجية.
بو حبيب أضاف: "الولايات المتحدة صديقة للجميع تستطيع تقريب وجهات النظر، خاصة في ظل غياب أي طرف عربي يقوم بهذا العمل".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ يوم الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول، يشهد السودان احتجاجات وتظاهرات رفضاً لما يعتبره المعارضون "انقلاباً عسكرياً"، جراء إعلان الجيش حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، واعتقال وزراء ومسؤولين وقيادات حزبية في البلاد.
قبل إجراءات الإثنين، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.