الكشف عن وثائق حول اقتحام الكونغرس فشل ترامب بإخفائها! ضمت مئات الصفحات عن الرئيس السابق ومستشاريه

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/31 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/31 الساعة 05:22 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب/رويترز

كشف ملف قضائي نُشر السبت، 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021، تفاصيل وثائق تتعلق بالهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول)، والتي سعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى إخفائها عبر لجوئه إلى القضاء. 

ترامب كان قد رفع دعوى قضائية من أجل الحفاظ على سرية بعض وثائق البيت الأبيض، المتعلقة بهجوم أنصاره على مقر الكونغرس، في 6 يناير/كانون الثاني 2021، متسلحاً بحق السلطة التنفيذية في مسألة الإبقاء على سرية معلومات محددة.

من بين مئات الصفحات من الوثائق التي لم يرغب ترامب في الكشف عنها، هناك جدول أعمال البيت الأبيض اليومي، الذي يسرد نشاط وتصرفات الرئيس، مثل اجتماعاته أو مكالماته الهاتفية، بحسب جون لاستر، رئيس قسم الوثائق الرئاسية في الأرشيف الوطني، والوارد اسمه في الملف القضائي.

تتضمن القائمة أيضاً وثائق العديد من مساعديه، مثل المستشارة الصحفية السابقة للبيت الأبيض كايلي ماكناني، والمستشار ستيفن ميلر أو رئيس الأركان السابق مارك ميدوز، وهو أحد الأشخاص الذين طلب منهم ترامب تجاهل مذكرات الاستدعاء للمثول أمام لجنة التحقيق، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

بحسب الملف القضائي، سعى دونالد ترامب كذلك إلى الإبقاء طي الكتمان لكل من "مسودات الخطب والملاحظات والتبادلات" أو "مذكرات مكتوبة بخط اليد" تتعلق بالسادس من يناير/كانون الثاني، أو مذكرة حول "محاكمة محتملة" ضد عدة ولايات فاز بها جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

كانت لجنة تحقيق برلمانية أمريكية قد أيدت، الأسبوع الماضي، إطلاق إجراءات قضائية بتهمة "عرقلة عمل الكونغرس"، ضد ستيف بانون، المستشار السابق لدونالد ترامب، الذي يرفض المشاركة في هذه التحقيقات.

كذلك تحاول لجنة التحقيق البرلمانية الحصول على شهادة المسؤولين الذين يمكنهم سرد ما يعرفه الرئيس السابق عن الهجوم قبل وقوعه، وماذا فعل عندما وقع الحادث.

يشكّل الإجراء، الذي اتخذه ترامب للحفاظ على سرية هذه الوثائق، اختبار قوة في المحاكم التي قد تلجأ إلى السلطة الدستورية للكونغرس لمراجعة إجراءات السلطة التنفيذية.

يُذكر أنه في 6 يناير/كانون الثاني 2021، اقتحم الآلاف من أنصار الرئيس الجمهوري السابق مبنى الكابيتول، لمنع مصادقة الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

قبل الاقتحام كان ترامب قد ألقى خطاباً أمام مؤيديه على بعد بضع مئات من الأمتار، قال فيه إن الانتخابات قد سُرقت منه.

يأتي ذلك بينما ما زال ترامب يهيمن بدرجة كبيرة على الحزب الجمهوري، وبعد ابتعاده عن الأضواء لبضعة أشهر بعد الانتخابات استأنف تنظيم مسيرات أشبه بالتجمّعات الانتخابية، لمّح خلالها في كثير من الأحيان إلى نيته الترشّح مجدداً للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2024.

تحميل المزيد