قُتل 12 أشخاص وأصيب 20 آخرون، مساء السبت 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021، في انفجار سيارة مفخخة أمام بوابة مطار عدن الدولي جنوب اليمن.
حيث قال المسؤول الإعلامي لمطار عدن، عادل حمران، إن "حافلة صغيرة انفجرت أمام بوابة المطار بمدينة خور مكسر، ما تسبب بمقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين".
فيما أضاف مصدر أمني في المطار، طالباً عدم ذكر اسمه؛ لكونه غير مخول له التصريح للإعلام، أن الانفجار "تسبب كذلك في احتراق عدد من السيارات المتوقفة أمام المطار وأخرى كانت تسير في المكان".
في السياق، قال شهود عيان في أحاديث منفصلة، إن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى موقع الحادث، وسط حالة هلع وذعر بين المواطنين وأهالي المنازل القريبة.
فيما أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني " الهجوم بسيارة مفخخة على مدخل مطار عدن الدولي".
حيث قال: "هذه الهجمات الإرهابية هي محاولة للأضرار بجهود الحكومة في تطبيع الأوضاع وتثبيت الأمن والاستقرار، ولا تخدم سوى مليشيا الحوثي الإرهابية "، دون تفاصيل أخرى.
يشار إلى أن عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، التي يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي عليها أمنياً، منذ أغسطس/آب 2019، تشهد حوادث انفجارات واغتيالات متكررة، دون أن تتمكن السلطات من وضع حد لها.
كان التوتر قد تصاعد على مدى سنوات داخل عدن نفسها بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، اللذين يعدان حليفين اسمياً في ظل التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
في وقت سابق من هذا الشهر، انفجرت سيارة ملغومة استهدفت موكباً يقلُّ المحافظ في مدينة عدن، وهو عضو بالمجلس الانتقالي الجنوبي، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بينما نجا المحافظ.
في حين يشهد اليمن حرباً منذ أكثر من 7 سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، فمنذ 2015، ينفذ التحالف السعودي عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.