أشادت جماعة حزب الله اللبنانية، في بيان، الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بتصريحات قديمة أدلى بها وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، بخصوص الحرب في اليمن، ونددت بما وصفتها بالحملة "الظالمة" التي تقودها السعودية والإمارات ومجلس التعاون الخليجي ضده.
كانت تصريحات لقرداحي قبل تسلمه حقيبة الإعلام في الحكومة اللبنانية، قد عادت للظهور مجدداً يوم الثلاثاء، وفيها يقول إن جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران تدافع عن نفسها.
فيما استدعت السعودية والإمارات ودول خليجية أخرى سفراء لبنان لديها؛ للاحتجاج على هذه التصريحات.
وجهة نظر مغايرة
في رده على التصريحات قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، إن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي بشأن الأزمة اليمنية كانت قبل تعيينه وزيراً، ولا تعكس وجهة نظر الدولة اللبنانية.
جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، في قصر الرئاسة شرق بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، غداة نشوب أزمة بشأن تصريحات قرداحي، مع السعودية والإمارات والكويت والبحرين.
أوضح عون أن "تصريحات قرداحي كانت قبل توزيره (تعيينه وزيراً)، ولا تعكس وجهة نظر الدولة اللبنانية، التي تحرص على القيام بكل ما يساهم في وقوف السعودية إلى جانب شعب لبنان، خصوصاً في الظروف الراهنة".
أضاف: "لبنان حريص، رئيساً وحكومةً وشعباً، على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة (..) ومواقف أي طرف سياسي لبناني لا يجوز أن تُعتبر مواقف الدولة اللبنانية، ويتم التعامل معها على هذا الأساس"، حسب البيان ذاته.
استدعاء السفراء اللبنانيين
تصريحات قرداحي دفعت كلاً من السعودية والإمارات والكويت والبحرين، الأربعاء، إلى استدعاء السفراء اللبنانيين لدى كل منها؛ احتجاجاً على بث مقابلة متلفزة لوزير الإعلام جورج قرداحي (أجراها في 20 سبتمبر/أيلول 2021)، قال فيها إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
ورغبةً في احتواء أزمة تصريحات قرداحي، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في بيان، الأربعاء، إن بلاده "حريصة على أطيب العلاقات مع الدول العربية والخليجية".
يُذكر أنه ومنذ عام 2015، ينفذ تحالف عربي، تقوده السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.
كذلك، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، لكنها باتت تشهد توترات بين حين وآخر، أحدثها في مايو/أيار 2021 عقب تصريحات لوزير الخارجية اللبنانية آنذاك شربل وهبة، قال فيها إن "دول الخليج دعمت صعود تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة".