وصف استمرار الانقلاب الحالي بـ”الخيانة”.. مسؤول أوروبي يهاتف عبد الله حمدوك ويكشف طريق حل الأزمة

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/27 الساعة 16:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/27 الساعة 16:39 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك - رويترز

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على تويتر، الأربعاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إنه تحدَّث إلى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، حيث أبدى دعمه "للعودة إلى تحوُّل يقوده المدنيون باعتباره السبيل الوحيد للمضي قدماً".

بوريا أضاف أن "أي شيء آخر (غير العودة إلى السلطة الانتقالية) خيانة لتطلعات الشعب الذي قاد الثورة قبل عامين".

اعتقال حمدوك 

يُذكر أنه قد أُلقي القبض على حمدوك يوم الإثنين، عندما فرض الجيش سيطرته على العملية السياسية في السودان، لكنه عاد إلى منزله أمس الثلاثاء، حيث يخضع لحراسة مشددة.

في سياق متصل، نددت في وقت سابق، حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج بالانقلاب في السودان، معبرة عن قلقها العميق إزاء الوضع هناك. ودعت قوات الأمن إلى إطلاق سراح من اعتقلتهم دون سند من القانون، وذلك وفقاً لبيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية.

جدير بالذكر أن انتزاع الجيش السوداني للسلطة من حكومة مدنية تسبب في مظاهرات عارمة، وقد قال مسؤول بوزارة الصحة إن سبعة أشخاص قُتلوا وأُصيب 140 في اشتباكات بين جنود ومحتجين بالشوارع. 

رفض الانقلاب العسكري

في السياق ذاته قال مصدر دبلوماسي إن سفراء السودان في 12 دولة، منها الولايات المتحدة والإمارات والصين وفرنسا، رفضوا بيان الانقلاب العسكري الذي وقع الإثنين.

ووقَّع على البيان أيضاً سفراء السودان لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي وجنيف ووكالات تابعة للأمم المتحدة وجنوب إفريقيا وقطر والكويت وتركيا والسويد وكندا. وذكر البيان أن السفراء ينحازون إلى جانب المقاومة الشعبية للانقلاب.

في المقابل وعقب تطور الأحداث، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك، مقيم معه في منزله. وأضاف في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن حمدوك آمن لكن تقرر إبعاده حفاظاً على سلامته.

لكن بعد تصريحات البرهان بساعات، قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، لـ"رويترز"، الثلاثاء، إن حمدوك وزوجته في منزلهما تحت حراسة مشددة.

تواصل أمريكي مع حمدوك

قبل التواصل الأوروبي مع حمدوك كذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن تحدَّث إلى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ورحب بإطلاق سراحه من الاحتجاز. وقالت الوزارة في بيان، إن بلينكن عاود تأكيد مطالبته القوات المسلحة السودانية بالإفراج عن جميع القادة المدنيين المعتقلين.

في المقابل وفي مؤتمره الصحفي، دافع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، عن سيطرة القوات المسلحة على السلطة، قائلاً إنه أطاح بحكومة حمدوك؛ لتجنب حرب أهلية، في حين خرجت احتجاجات في الشوارع؛ للتنديد بتحرك الجيش غداة اشتباكات دامية.

تحميل المزيد