أزمات زوكربيرغ لا تنتهي! مالك فيسبوك وزوجته يواجهان دعوى قضائية من موظفين بمكتب العائلة

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/27 الساعة 08:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/27 الساعة 08:55 بتوقيت غرينتش
مارك زوكربيرغ وزوجته تشان/ رويترز

تجاوزت فضائح مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، جدران الشركة لتصل إلى منزله بعد اتهام موظفين سابقين في منزل مارك وزوجته تشان للزوجين بـ"التحرش والتمييز"، وفق المزاعم التي جاءت في الدعوى التي رفعها الموظفان.

صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية أوضحت، الثلاثاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أنه في الدعاوى يزعم مدير المنزل السابق، ومساعدة مشرفة على العمليات الأمنية أنهما واجها "ممارسات عمل غير عادلة"، وأنه تم استهدافهما بإساءة عنصرية وكراهية للمثليين من قبل أحد مساعدي زوكربيرغ الرئيسيين. 

مزاعم بـ"الانتقام" من الموظفين

كما يزعم الموظفان السابقان في منزل مارك زوكربيرغ، أنه تم الانتقام منهما بعد محاولتهما لفت الانتباه إلى الممارسات ضدهما، فيما قال المتحدث باسم زوكربيرغ إن تحقيقاً داخلياً لم يعثر على دليل على ارتكاب مخالفات.

يقول الموقع إنه "تم رفع الدعاوى القضائية في مقاطعة سان فرانسيسكو في 20 سبتمبر/أيلول 2021، ولم يتم الإبلاغ عنها مسبقاً". تم الكشف عن العديد من المزاعم لأول مرة في التحقيقات التي أجرتها "بيزنس إنسايدر" في عامي 2019 و 2020.

يوظف مارك زوكربيرغ وتشان عشرات الأشخاص وشبكة من الشركات ذات المسؤولية المحدودة لإدارة شؤونهم المنزلية، التي قد تتراوح بين الحماية الأمنية وصولاً إلى العقارات وأسلوب حياتهم اليومي.

بحسب الموقع، فإنه تمت تسمية بعض هذه الشركات ذات المسؤولية المحدودة كمدعى عليها في الشكاوى، بالإضافة إلى العديد من كبار الموظفين في مبادرة تشان زوكربيرغ، وشركة أيكونيك كابيتال، وهي شركة لإدارة الثروات. وأكد الموقع أنه لم يعمل أي من الأفراد المعنيين في الدعاوى بشكل مباشر مع فيسبوك. 

بينما رفضت شركة أيكونيك كابيتال التعليق، في حين لم ترد مبادرة تشان على محاولات الموقع للتواصل.

مضايقات "عنصرية"

ويبرز اسم رئيس الأمن السابق، ليام بوث، الذي غادر مكتب العائلة في يوليو/تموز 2019، في الاتهامات التي شملتها وثائق المحكمة.

وتزعم مساعدة العمليات الأمنية من 2018 إلى 2019، ميا كينغ، ومدير العمليات المنزلية من 2017 إلى 2019، الذي أشير إليه بالاسم المستعار "جون دو"، أن بوث ارتكب مضايقات منتظمة بحقهما، بما في ذلك التعليقات العنصرية والمعادية للمثليين.

كينغ امرأة سوداء وعضو في مجتمع مناصر للمثليين، أما "دو" فهو رجل مثلي الجنس من ذوي الاحتياجات الخاصة.

تزعم كينغ أن بوث أدلى بانتظام بتعليقات حول جنسها وعرقها، وأنه قال إنها تم تعيينها فقط لأن مبادرة تشان زوكربيرغ طلبت منه توظيف امرأة سوداء. 

كما تشير الوثائق إلى أن بوث أدلى بتعليقات متكررة حول النشاط الجنسي لـ"دو" وأنه صفع فخذه وأمسك مؤخرته في واقعتين منفصلتين، وهي حوادث زُعم أنها تمت أمام العديد من الموظفين الآخرين. 

فيما لم يتسن الوصول إلى بوث، الذي ورد ذكر اسمه كمدعى عليه في الدعويين القضائيتين، للتعليق. 

لا علاقة مباشرة لمالك فيسبوك

تقتصر المزاعم ضد مارك زوكربيرغ وتشان، كأفراد في الغالب على دورهما كأرباب عمل. ويقول كلا المدعين إن المشرفين عليهما لم يوافقوا على منح إجازات عمل مطلوبة قانوناً أو مدفوعات مقابل ساعات العمل الإضافية، في انتهاك لقانون العمل. 

في المقابل، قال المتحدث الشخصي باسم زوكربيرغ، بن لابولت، في بيان، إن الشركة حققت في الشكاوى بدقة عندما أثيرت لأول مرة ولم تجد أي دليل على ارتكاب مخالفات، وإن مكتب الأسرة يتوقع أن يفوز بالقضية.

يشير الموقع إلى أن القضيتين تزيدان من الضغط على مارك زوكربيرغ، الذي يعمل حالياً على احتواء التسرب المكثف لوثائق فيسبوك الداخلية، التي توضح بالتفصيل كيفية تعامل الشركة مع المعلومات المضللة والآثار السلبية الأخرى لمنتجات الشبكات الاجتماعية الخاصة بها. 

تحميل المزيد