قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن سيف الإسلام القذافي، والجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، تعاقدا مع شركة إعلانات إسرائيلية لتولي حملتهما الانتخابية للرئاسة الليبية.
الصحيفة قالت إن "الليبيين سيتوجّهون إلى صناديق الاقتراع في غضون شهرين، لانتخاب رئيس جديد، بعد سنوات عديدة من الصراع الداخلي"، مضيفةً أن "الجنرال المنشق حفتر، يواجه سيف الإسلام القذافي، نجل الطاغية السابق معمر القذافي، الذي أطيح به وقتل في انتفاضة عنيفة قبل 10 سنوات".
تابعت الصحيفة أنه "بغض النظر عمن سيخرج منتصراً، هناك فائز واحد مؤكد: شركة استشارية إسرائيلية تقدم المشورة لكلا المرشحين".
أشارت في هذا الصدد نقلاً عن شخصيات بارزة في منطقة الخليج العربي، لم تسمها، قولها إن "أحد أبناء حفتر وقع مؤخراً العقد مع الشركة، التي أدارت بنجاح حملات في إسرائيل وحول العالم".
تضيف الصحيفة أن "الشركة تلقت فيما بعد طلباً من المرشح الآخر (القذافي)، من خلال عارضة أزياء تعيش في دبي"، وأوضحت أن الشركة ستدير كلتا الحملتين، من خلال كيانين منفصلين، يتبعان لها، في الإمارات.
تبلغ قيمة كلا العقدين "عشرات الملايين من الدولارات"، بحسب ما أوردته "إسرائيل اليوم"، ولم يصدر أي تعليق من حفتر أو نجل القذافي حول ما ذكرته الصحيفة.
كانت العديد من الشركات الإسرائيلية قد افتتحت فروعاً لها في الإمارات، بعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العام الماضي.
الانتخابات الليبية
من المقرر أن تُقام الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا، يوم 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك الموعد كان قد تم إقراره من جانب ملتقى الحوار الليبي، وهو المسار السياسي الذي رعته الأمم المتحدة للمرة الثانية خلال عشر سنوات من الاضطرابات والحرب.
لكن تعقيدات المشهد السياسي الناتج عن الانقسامات بين شرق ليبيا وغربها تعني أنه لا تزال هناك عقبات يجب تذليلها.
فعلى الرغم من أن البرلمان أصدر قانوناً للانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، فقد أصدر أيضاً قانوناً منفصلاً ينص على تنظيم الانتخابات البرلمانية في موعد لاحق. ورفضت مؤسسات سياسية أخرى في ليبيا مقترحات البرلمان.
فيما مهد القائد العسكري في شرق ليبيا، حفتر، الطريق للترشح لمنصب الرئيس بإعلانه في سبتمبر/أيلول تخليه عن دوره العسكري لمدة ثلاثة أشهر، وقال مساعدون لرئيس البرلمان، عقيلة صالح، إنه أيضاً تخلى عن منصبه من أجل الترشح للانتخابات.
كما أشار مقربون من سيف الإسلام القذافي، نجل معمر القذافي الذي كان ثاني أقوى رجل في ليبيا فيما مضى، إلى أنه أيضاً يرغب في الترشح.