قال مرشح محتمل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إنه يعتزم بناء سجن كبير في جزر كيرغولين جنوبي المحيط الهندي، ليكون مخصصاً لمن وصفهم بـ"الإرهابيين الإسلاميين"، في حال فاز بالانتخابات الفرنسية التي ستجري شهر أبريل/نيسان 2022.
تصريحات السياسي الفرنسي المثيرة للجدل أثارت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من المسلمين الذين انتقدوا تركيز أغلب المرشحين على الإسلام في برامجهم الانتخابية، عوض البحث عن حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية للفرنسيين.
نيكولا دوبون إينيان رئيس حزب "فرنسا انهضي"، أوضح الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أنه سيخصص السجن للمتطرفين الذين تورطوا بأعمال عنف في السنوات الأخيرة، وهو ما يشبه نسخة فرنسية من سجن غوانتانامو الأمريكي.
إينيان المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية قال عبر حسابه على تويتر "أقترح بناء سجن خاص يتم فيه إيداع المسجونين من أصول إسلامية، والذين يواجهون تهم الإرهاب".
أضاف أن هذا الإجراء يمثل عملاً وقائياً لإبعاد هؤلاء المتطرفين خارج المدن الفرنسية الكبرى، وعدم منحهم فرصة نشر أفكارهم ومواقفهم داخل السجون الفرنسية.
شرح إينيان الدوافع والأسباب التي جعلته يضع هذا الاقتراح في برنامجه للرئاسيات القادمة، مستغرباً كيف يقضي المعتقلون المحسوبون على "الإسلام السياسي" عقوبة تفوق خمس سنوات في السجون الفرنسية، وهو ما يعتبره الرجل أمراً غير مقبول بحق أفراد يمثلون تهديداً على الأمن الداخلي الفرنسي.
وفق ما ذكره المرشح الفرنسي فإن أكثر من 95 متهماً ينتمون لتيارات "الإسلام السياسي" خرجوا من السجن العام الماضي، مقابل 64 شخصاً هذا العام، و46 متوقعاً العام القادم.
تصريحات السياسي الفرنسي اعتبرها البعض امتداداً لما صرح به مرشحون آخرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث ركزوا على ما يصفونه بـ"الإسلام السياسي"، وزعموا أنه يهدد العلمانية الفرنسية على حد تعبيرهم، وهو ما سبق أن ادعاه الرئيس الحالي ماكرون والمرشح اليميني المتطرف إريك زمور.