ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت العديد من المواقع تابعة للنظام السوري بصواريخ جنوبي سوريا، وأكدت نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارض)، أن هذه الصواريخ "خلفت أضراراً مادية كبيرة".
وفي الوقت الذي لم يخرج فيه بعد الجيش الإسرائيلي بأي بيان بهذا الخصوص، فإن الصحيفة الإسرائيلية أوضحت أن هذه الهجمات التي استهدفت مدينة البعث جنوبي سوريا تأتي في إطار استهداف تل أبيب لشحنات من الأسلحة، تقول إنها تتوجه إلى حزب الله اللبناني.
اقرأ أيضاً
عمليات على الحدود
إلى جانب ذلك، يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف عمليات للتسلح تقوم بها قوات لبنانية موالية لإيران وأخرى على الحدود مع كل من سوريا والأردن.
تأتي هذه الهجمات كذلك بعد أيام من تأكيد مقتل مدحت صالح، إذ قال النظام السوري إنه لقي مصرعه على يد قناص إسرائيلي، بينما تلتزم تل أبيب الصمت ورفضت التعليق على الأمر.
وتصنف إسرائيل صالح بكونه عنصراً سورياً خطيراً موالياً لإيران، وكانت قد زعمت أنه يحشد لمواجهة إسرائيل على الحدود بين دمشق وتل أبيب.
كما تأتي هذه الهجمات أيضاً بعد إعلان تل أبيب حصولها على "الضوء الأخضر" من موسكو، وبالضبط من الرئيس فلاديمير بوتين، من أجل شن غارات وهجمات بالصواريخ على أهداف داخل سوريا.
اقرأ أيضاً
تفاهمات بين إسرائيل وروسيا حول سوريا
الأحد 24 أكتوبر/تشرين الأول، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه توصل خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تفاهمات "جيدة ومستقرة" بشأن سوريا.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، الذي يأتي بعد ساعات من عودة بينيت من منتجع سوتشي الروسي حيث التقى بوتين الجمعة، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
قال بينيت: "توصلت مع الرئيس الروسي إلى تفاهمات جيدة ومستقرة بشأن سوريا"، دون تفاصيل أكثر.
كما تابع رئيس وزراء إسرائيل: "وجدت لدى الرئيس بوتين أذناً صاغية لاحتياجات إسرائيل الأمنية، كما ناقشنا البرنامج النووي الإيراني المتقدم، الذي يثير قلق الجميع".
وأضاف: "ناقشنا الوضع في سوريا بالطبع. بطريقة ما الروس هم جيراننا في الشمال (سوريا)، ومن المهم أن ندير الوضع الدقيق والمعقَّد هناك بسلاسة ودون وقوع حوادث".
فجوة "صغيرة"
من وقت لآخر تشن إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام وأخرى تابعة للقوات الإيرانية في محافظات سورية عدة.
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية (خاصة) إن بوتين طالب بينيت خلال الاجتماع في سوتشي بأن "تحسن إسرائيل الإخطارات التي ترسلها إلى موسكو بشأن أنشطتها في الأراضي السورية، وأن تكون أكثر دقة في ذلك".
كما أضافت الصحيفة: "كما ناقش الاثنان تموضع إيران في سوريا وجهود إسرائيل لإبعادها عن الحدود قدر الإمكان".
واعتبرت "هآرتس" أن الفجوات بين موسكو وتل أبيب فيما يتعلق بالنشاط الإسرائيلي في سوريا "صغيرة".