قال وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، السبت 23 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن بلاده جاهزة للعودة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، متمنياً ألا يحدث له انهيار كما تشير دراسة شارك فيها.
أوضح عبد العاطي الذي يترأس الفريق الفني المصري بمفاوضات السد، في مقابلة مع فضائية مصرية خاصة، أن "المفاوضات تنجح عندما تكون هناك إرادة متبادلة".
أضاف: "لدى مصر تلك الإرادة ولكن لا تتوافر للجانب الإثيوبي، وليست لديه قدرة على التوقيع، فكلما نقترب من حل يخرج بأمر جديد يستهلك به الوقت"، وهو عادةً اتهام تنفيه أديس أبابا.
كما شدد على أن بلاده "لديها الحرية -لو لم يتم اتفاق- في أن تتعامل مع ما يحفظ حقوقها بالوسائل المختلفة القانونية والسياسية"، دون تفاصيل أكثر.
أما بخصوص مستقبل المفاوضات في الفترة المقبلة، فقال الوزير المصري: "لدينا إرادة سياسية، وجاهزون للتفاوض بآليات تشمل مدة تفاوض محددة ومشاركة مراقبين دوليين".
كذلك فقد تطرق إلى مشاركته في دراسة علمية تتحدث عن احتمالية انهيار السد، قائلاً: "لم نبلّغ الجانب الإثيوبي بها، لكنها موجودة ويمكن أن يردوا عليها ويقولوا لن يحدث هبوط (مستقبلاً)". ورداً على سؤال بشأن تداعيات انهيار السد، قال: "سيكون مشكلة كبيرة نتمنى ألا تحدث".
يُذكر أنه وفي 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات متلفزة، إن "هناك اتصالات تتم على مستوى الرئاسة الكونغولية (للاتحاد الإفريقي) لطرح الرؤى بشأن استئناف مفاوضات سد النهضة" المتعثرة منذ شهور.
فيما تتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء.