قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد 24 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إنه توصل خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تفاهمات "جيدة" بشأن سوريا، فيما قال وزير شارك في اللقاء الذي عقد الجمعة، إن الطرفان ناقشا آلية التنسيق بشأن العمليات الإسرائيلية ضد القوات الإيرانية في سوريا.
كان لقاء هو الأول قد جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في منتجع سوتشي الروسي.
رئيس الوزراء الإسرائيلي قال خلال اجتماع حكومي الأحد أنه "توصل مع الرئيس الروسي إلى تفاهمات جيدة ومستقرة بشأن سوريا"، مضيفاً: "وجدت لدى الرئيس بوتين أُذناً مصغية لاحتياجات إسرائيل الأمنية، كما ناقشنا البرنامج النووي الإيراني المتقدم، الذي يثير قلق الجميع".
كما أضاف: "ناقشنا الوضع في سوريا بالطبع. بطريقة ما الروس هم جيراننا في الشمال (سوريا)، ومن المهم أن ندير الوضع الدقيق والمعقد هناك بسلاسة ودون وقوع حوادث".
ومن وقت لآخر تشن إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام وأخرى تابعة للقوات الإيرانية في محافظات سورية عدة.
تفاصيل العمليات في سوريا
كان وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين قد كشف، صباح الأحد، عن فحوى المحادثات بشأن الملف السوري التي جرت بين بينيت وبوتين، مشيراً إلى أن القمة ركزت على آلية فض الاشتباك لمنع وقوع حوادث بين العمليات الإسرائيلية والقوات الروسية في سوريا.
بحسب ما نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن اللقاء شهد محادثات "واسعة جدا" بشأن الوضع في سوريا، بهدف "حماية آلية التنسيق"، مضيفاً أن بينيت "طرح رؤيته لسبل منع حراك إيران النووي وتموضعها في سوريا".
وقالت الصحيفة إن خرائط تصوير جوي إسرائيلية للجغرافيا السورية تضمنت مواقع تواجد إيران والقوات التابعة لها، عرضت خلال اللقاء، فيما طلب بينيت إعادة تفعيل تفاهم خفض التصعيد في جنوب سوريا بإبعاد التواجد الإيراني 80 كيلومتراً شمالاً عن الجولان المحتل.
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن بوتين طالب بينيت خلال الاجتماع في سوتشي بأن "تحسن إسرائيل الإخطارات التي ترسلها إلى موسكو بشأن أنشطتها في الأراضي السورية، وأن تكون أكثر دقة في ذلك".
وأضافت الصحيفة: "كما ناقش الاثنان تموضع إيران في سوريا وجهود إسرائيل لإبعادها عن الحدود قدر الإمكان".
واعتبرت "هآرتس" أن الفجوات بين موسكو وتل أبيب فيما يتعلق بالنشاط الإسرائيلي في سوريا "صغيرة".
حسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن العلاقات بين روسيا وإسرائيل تشكل عنصراً مهماً في السياسة الخارجية لتل أبيب، بسبب كل من المكانة الخاصة لروسيا في المنطقة ودورها الدولي، "وكذلك بسبب مليون ناطق بالروسية في إسرائيل، يشكلون جسراً"، وفق تصريح لبينيت.