زعمت تقارير إعلامية أمريكية أن جاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض السابق، وصهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يجري محادثات لتلقي ما يزيد عن ملياري دولار من السعودية لشركته الاستثمارية الخاصة، وفق ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
موقع Project Brazen الذي أسّسه صحفيون سابقون في صحيفة The Wall Street Journal، أفاد بأن هذه الأموال ستأتي من صندوق الاستثمارات العامة بالرياض (PIF)، الذي يرأسه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقد يصل تمويل الشركة الاستثمارية في النهاية إلى 5 مليارات دولار.
إذ قالت مصادر للموقع إن من الأمور التي يناقشها كوشنر كيفية الحد من تأثير مشاركة السعودية في شركة الاستثمار الجديدة، باعتبارها مستثمراً رئيسياً.
في يوليو/تموز، ظهرت تقارير تفيد بأن مستشار البيت الأبيض السابق شرع في تأسيس شركته الاستثمارية الخاصة المسماة Affinity Partners، في خطوة ستؤدي إلى رحيله عن الساحة السياسية في المستقبل المنظور، وذكرت وكالة رويترز حينذاك أنه يسعى لفتح مكتب في إسرائيل.
علاقة وثيقة بين كوشنر والرياض
أقام كوشنر علاقة وثيقة مع العديد من الشخصيات البارزة في الشرق الأوسط، ومنهم بن سلمان، الذي يتواصل معه منذ سنوات عبر رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية، وغيرها من أشكال الاتصال، وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة The New York Times الأمريكية.
كان لصهر ترامب أيضاً دور مؤثر في إبرام اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
مطلع هذا العام، أسس معهد اتفاقيات إبراهيم للسلام، الذي سيركز على تعزيز التجارة والسياحة بين الدول العربية الأربع وإسرائيل.
يأتي تقرير Project Brazen أيضاً بعد شهر من تلقي وزير الخزانة السابق ستيفن منوشين 2.5 مليار دولار لشركته الاستثمارية الخاصة الجديدة Liberty Strategic Capital.
تلقت هذه الشركة أيضاً أموالاً من صندوق الاستثمارات العامة السعودي ودول أخرى في الشرق الأوسط، وفقاً لصحيفة The Times.
خلال فترة وجودهما في المنصب، سافر كل من كوشنر ومنوشين لحضور مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية عام 2019، أي بعد عام واحد فقط من مقاطعة عدد من الشركات والساسة لهذا الحدث، إثر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.