هدد زعيم عصابة في هايتي، خطفت 17 مبشراً أمريكياً، الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بإعدام الرهائن في حال عدم الحصول على فدية قدرها 17 مليون دولار.
يشار إلى أن عصابة اختطفت المبشرين وعائلاتهم في هايتي؛ حيث تتراوح أعمار الرهائن بين 12 بالغاً أعمارهم بين 18 و48 عاماً، وخمسة أطفال تبلغ أعمارهم ثمانية أشهر وثلاثة وستة أعوام و13 و15 عاماً.
ويلسون جوزف، زعيم العصابة الهايتية هدد بإعدام الرهائن، وذلك خلال مقطع فيديو مسجل ظهر فيه وهو يتحدث بلغة الكريول، حيث قال: "إذا لم أحصل على ما أحتاجه فسأقتل هؤلاء الأمريكيين".
فدية 17 مليون دولار
وقد ظهر محاطاً بعدد من الرجال المسلحين متجمعين أمام توابيت خمسة من أفراد عصابته قال إن الشرطة قتلتهم.
فيما أكد مسؤول أمريكي كبير، طالباً عدم كشف هويته، صحة تسجيل الفيديو. وقال لصحفيين إن "الفيديو الذي ظهر على الإنترنت اليوم صحيح".
أضاف كذلك: "نحن على اتصال بمنظمة كريستيان إيد مينيستريز (البعثات المسيحية للمعونة)" التي ينتمي إليها المبشرون، وعلى اتصال دائم مع الشرطة الهايتية"، مؤكدا أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) موجود في هايتي وعلى اتصال مع جميع الأطراف المعنيين".
كانت مجموعة من المبشرين وعائلاتهم، قد خُطفوا السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد زيارة لدار للأيتام تقع في قلب المنطقة الخاضعة لسيطرة هذه العصابة المسلحة.
وتعتبر الولايات المتحدة هايتي من الدول الخطيرة، وتنصح رعاياها بعدم زيارتها، خصوصاً بسبب عمليات الخطف التي "يقع أمريكيون ضحايا لها باستمرار".
منذ ديسمبر/كانون الأول 2020، أصدرت الشرطة الهايتية مذكرة بحث عن ويلسون جوزف بتهمة "اغتيال ومحاولة قتل وخطف وسرقة مركبة والاستيلاء على شاحنات بضائع".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الهايتي أرييل هنري على تويتر إنه "حان وقت العمل. نرغب في إعادة السلم العام والعودة إلى الحياة الطبيعية وإلى الطريق إلى الديمقراطية". وأضاف "اخيرا نرغب في تنظيم انتخابات ونتمنى عملاً جيداً ونجاحاً للمدير العام الجديد" للشرطة.
وبقيت العصابات المسلحة محصورة منذ فترة طويلة في الأحياء الفقيرة في العاصمة، لكنها بسطت سيطرتها في الأشهر الأخيرة وأغلقت الطرق المؤدية إلى محطات الوقود.