تنافُس “شرس” بين الصين وأمريكا حول الأسلحة الأسرع من الصوت.. واشنطن تعلن إجراء 3 اختبارات جديدة

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/21 الساعة 18:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/21 الساعة 18:28 بتوقيت غرينتش
، صورة تعبيرية لمنصة بحرية لإطلاق صاروخ/ رويترز

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021،  أن البحرية والجيش اختبرا يوم الأربعاء نماذج أولية لمكونات أسلحة أسرع من الصوت من شأنها أن تساعد في توجيه عملية تطوير أسلحة جديدة، ووصفت الاختبارات الثلاثة بالناجحة.

هذه الاختبارات أجريت في اليوم نفسه الذي قال فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه قلق بشأن الأسلحة الصينية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

تفاصيل بيان البنتاغون

وزارة الدفاع قالت في بيان، إن مختبر سانديا الوطني أجرى الاختبارات انطلاقاً من مرفق‭‭ ‬‬والوبس للطيران، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في ولاية فرجينيا، والتي ستساعد في "توجيه عملية تطوير برنامج (الضربة السريعة التقليدية) التابع للبحرية وبرنامج (السلاح الطويل المدى الذي تفوق سرعته سرعة الصوت) التابع للجيش"، وهو برنامج يهدف إلى تطوير أسلحة هجومية أسرع من الصوت.

إلى جانب ذلك، ستجري البحرية والجيش تجربة إطلاق صاروخ تقليدي أسرع من الصوت في السنة المالية 2022، التي بدأت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، تنتقل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت، أو نحو 6200 كيلومتر في الساعة.

في حين تسعى الولايات المتحدة سعياً حثيثاً إلى تطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت في إطار برنامج الضربة العالمية السريعة التقليدية منذ السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين.

كما تعمل شركات، مثل لوكهيد مارتن ورايثيون تكنولوجيز، على تطوير قدرة الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لصالح الولايات المتحدة.

تطور صيني فاجأ واشنطن

السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول 2021، قالت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، إن الصين اختبرت قدرة فضائية جديدة، بإطلاقها صاروخاً سرعته تفوق سرعة الصوت، وذلك في إطار المنافسة المُحتدمة مع الولايات المتحدة الأمريكية حول تعزيز القدرات العسكرية للبلدين بهذا النوع من الأسلحة.

الصحيفة نقلت عن عدة مصادر مطلعة على التجربة، قولها إن بكين أطلقت، في أغسطس/آب 2021، صاروخاً قادراً على حمل رأس نووي، حلّق حول الأرض على مدار منخفض، قبل الهبوط صوب هدفه الذي أخفقه بفارق 32 كم.

مصادر الصحيفة أشارت إلى أن عملية الإطلاق تمت بواسطة صاروخ من طراز "المسيرة الطويلة" (لونغ مارتش)، وهي صواريخ تعلن الصين عادة عن إطلاقها، في حين بقيت العملية هذه المرة سرية.

جاء في التقرير أن هذا التقدم الذي حققته الصين على صعيد الأسلحة الفرط صوتية "فاجأ الاستخبارات الأمريكية". والمتحدث باسم البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، جون كيربي، رفض الإدلاء بأي تعليق على ما ورد في التقرير، لكنه قال: "أعربنا بوضوح عن مخاوفنا بشأن القدرات العسكرية التي تُواصل الصين تطويرها".

تحميل المزيد