عقدت أكثر من 20 جماعة حقوقية معرضاً موازياً الخميس 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021، لإكسبو دبي 2020، وذلك تكريماً لنشطاء حقوق الإنسان الذين سُجنوا أو اضطُهدوا في الإمارات، بحسب ما قال موقع Middle East Eye البريطاني.
وفي هذه الأيام تستضيف الإمارات معرض إكسبو الدولي 2020، والذي سيستمر لستة أشهر، متأملة أن يعود عليها باستثمارات كبيرة بعدما شهد اقتصادها انخفاضاً حاداً بسبب جائحة كورونا.
معرض موازٍ
نشطاء مع موسيقيين وشعراء وفنانين اجتمعوا من كل أنحاء الشرق الأوسط ليعبروا عن تضامنهم مع السجناء والمضطهدين، ولتسليط الضوء على انتهاكات الإمارات.
قالت وئام يوسف، مديرة برنامج في مركز الخليج لحقوق الإنسان: "ترفع الإمارات شعاراً يقول إنه حين يجتمع العالم نخلق غداً أفضل. لكن في الحقيقة تستمر الدولة في الاستثمار في تنحية المدافعين عن حقوق الإنسان والتلاعب بهم والسيطرة عليهم ومراقبتهم وسجنهم".
وتابعت: "لن يتأتى خلق عالم جديد إلا بمساعدة المدافعين عن حقوق الإنسان".
وفي المعرض الذي استمر لساعتين شارك عشرات المتحدثين بقصص عن فنونهم ونشاطهم، وانتقاداتهم لحكومات الإمارات والبحرين والسعودية ومصر.
حقوق الإنسان منزوعة
وأشار المعرض الموازي إلى أن عدداً من الشخصيات لم تستطِع أن تُشارك فيه، من بينهم الناشط الإماراتي أحمد منصور، والذي يقضي حكماً بالسجن لعشر سنوات لدعواته بإجراء إصلاحات في البلاد.
يقول خالد إبراهيم، من مركز الخليج لحقوق الإنسان: "سُجن (منصور) لعمله السلمي والشرعي في مجال حقوق الإنسان".
وفي وقت مبكر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري اعتبرت منظمة Human Rights Watch معرض إكسبو 2020 فرصة لأبوظبي لكي "تُظهر نفسها أمام العالم بمظهر الدولة المنفتحة المتسامحة المُحترِمة للحقوق، في حين تُغلق الفضاءات أمام العمل السياسي والحوار العام، والنشاط الحقوقي".
يقول مايكل بيدج، نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط: "عشرات المنتقدين السلميين المحليين في الإمارات قد اعتُقلوا أو نُفوا في مُحاكمات غير عادلة بشكل صارخ، وأُدينوا بسنوات من السجن ببساطة لمحاولتهم التعبير عن أفكارهم حول الحكومة وحقوق الإنسان".
تعرضت الإمارات كذلك لانتقادات من منظمة العفو الدولية بعدما انتشرت تقارير تقول إنها قد استخدمت برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس لتتجسس على صحفيين دوليين، ونشطاء وقادة عالميين.
وبينما حث البرلمان الأوروبي الدول على عدم المشاركة في معرض إكسبو، مستشهداً بمعاملة الإمارات للعمال الوافدين، إلا أن عملاق النفط الخليجي لم يواجه نفس القدر من الانتقادات أو دعاوى المقاطعة التي واجهتها جارته السعودية حين استضافت مؤتمر G20 العام الماضي.
وفي تطور مستقل للأحداث أوردت صحيفة The Guardian البريطانية الخميس 14 أكتوبر/تشرين الأول، أن جامعة كامبريدج قطعت المحادثات مع الإمارات حيال تعاون قياسي بلغ حجمه 550 مليون دولارٍ أمريكي، كما قال نائب مستشار الجامعة.