كشف وزارة دفاع بالنظام السوري، مساء الأربعاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن جندياً من قواتها قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون في هجوم جوي إسرائيلي استهدف منطقة تدمر بمحافظة حمص.
وأضافت وزارة الدفاع بالنظام السوري، في بيان مقتضب على صفحتها على موقع فيسبوك، أن الهجوم وقع مساء الأربعاء واستهدف برجاً للاتصالات وبعض النقاط المحيطة به، وتسبب في وقوع بعض الخسائر المادية.
ويشار إلى أن الهجوم جاء بعدما ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري منذ أيام أن دفاعات النظام الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي استهدف ريف حمص، وتسبب في إصابة ستة جنود سوريين من قوات النظام، وحدوث خسائر مادية.
وتشن إسرائيل منذ عدة سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تتمركز قوات تدعمها طهران، ومن بينها جماعة حزب الله اللبنانية، منذ انتشارها لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد.
كذلك فإن الولايات المتحدة تشن في بعض الأحيان غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيات تتلقى دعماً من إيران في سوريا.
وكالة رويترز كانت قد نقلت في وقت سابق عن مصادر مخابراتية إقليمية قولها إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب خفية أقرتها واشنطن، وتأتي في إطار السياسة المناهضة لإيران، التي قوَّضت خلال العامين الماضيين القوة العسكرية لطهران، دون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأعمال العدائية.
أما إسرائيل فقد اعترفت بشنِّ الكثير من الغارات داخل سوريا منذ عام 2011، إذ تَعتبر الوجود الإيراني تهديداً استراتيجياً لها، حيث يقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد الوجود الإيراني في سوريا، حيث وسَّعت طهران وجودها بمساعدة جماعات مسلحة تابعة لها.
كذلك، فإن إسرائيل تؤكد أن غاراتها في سوريا الهدف منها هو التصدي لأسلحة متطورة ترسلها إيران إلى حليفها في لبنان (حزب الله)، الذي يشارك أيضاً في القتال بسوريا إلى جانب قوات نظام الأسد.