قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الأربعاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن عملية السلام في الشرق الأوسط لا تشهد أي أفق، مشيراً إلى أن اتفاقات "أبراهام" للتطبيع مع إسرائيل لا يمكن أن تساهم في حل الأزمة.
جاء ذلك خلال كلمة للوزير القطري في اليوم الثاني لمنتدى "الأمن العالمي" 2021، تحت شعار "بين التعاون والتنافس- الأمن الدولي: تحديات التنافس وآفاق التعاون"، والمنعقد حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة.
الوزير بن عبد الرحمن شدد في تصريحاته على أنه "لا ينبغي أن نركز على التطبيع الاقتصادي وننسى الاحتلال (الإسرائيلي للأراضي العربية)".
"اتفاقات إبراهام" تُطلق على الاتفاقات التي وقعتها كل من الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان، مع إسرائيل لتطبيع العلاقات معها، والتي أثارت غضب فلسطينيين اعتبروها بمثابة "طعنة في الظهر".
كانت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر، أكدت في سبتمبر/أيلول 2020 أن قطر لن تنضم إلى جيرانها الخليجيين في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى يتم حل نزاعها مع الفلسطينيين، نقلاً عن وكالة Bloomberg الأمريكية.
الخاطر أضافت أن بلادها "لا ترى أن التطبيع كان جوهر هذا الصراع وبالتالي لا يمكن أن يكون هو الحل. جوهر هذا الصراع يدور حول الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون" حيث إنهم "شعب بلا دولة يعيش تحت الاحتلال".
يُشار إلى أن عدداً من أعضاء الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أعلنوا الإثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021، عن تشكيل جماعة ضغط "لوبي"، لدعم اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.
موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري قال إن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قال في حفل بمناسبة إعلان تشكيل "اللوبي": "إن الحكومة الجديدة تدفع التطبيع مع الدول العربية"، مضيفاً: "جددنا العلاقات مع مصر، وافتتحنا سفارات، وحسّنا علاقاتنا مع الولايات المتحدة".
مواقع صحفية إسرائيلية، ومنها i24 news، قالت إن اللوبي الجديد، يرأسه النائب أوفير أكونيس "الليكود"، والنائب روت فاسرمان لندا "أزرق أبيض"، بمشاركة كوشنير، وقال الموقع الإسرائيلي إن جماعة الضغط ستساهم في "تعميق العلاقات مع دول الخليج، والتوصل لاتفاقيات جديدة مع دول أخرى".