بحثت إيران وأذربيجان، الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021، آخر تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفقتا على ضرورة حل المشاكل بينهما من خلال الحوار والتعاون، وذلك في أعقاب توتر العلاقات بينهما خلال الفترة الأخيرة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره الأذربيجاني، جيحون بايراموف، اليوم، بحسب ما أفادت وكالة "فارس" الإيرانية.
حيث أكد الوزيران، في الاتصال الهاتفي، على الحاجة إلى الاحترام المتبادل والحفاظ على سلامة أراضي البلدين.
كما اتفق الوزيران على ضرورة حل الخلافات والمشاكل من خلال الحوار والتعاون وفي جو هادئ وودي.
في حين دعا وزيرا خارجية البلدين بعضهما البعض لزيارة طهران وباكو.
علاقات عريقة
من جهته، قال عبد اللهيان إن إيران وجمهورية أذربيجان تربطهما علاقات عريقة ومن المفيد لهما مواصلة علاقاتهما في المسار الصحيح والمتنامي، مؤكداً أنه يجب على البلدين منع سوء التفاهم في علاقاتهما، ومن المفيد لهما مواصلة علاقاتهما في المسار الصحيح والمتنامي.
بدوره، وصف وزير الخارجية الأذربيجاني العلاقات مع إيران بالودية، وقال إن العلاقات مع الدول الصديقة أولوية بالنسبة لجمهورية أذربيجان.
بايراموف أكد على ضرورة حل المشاكل من خلال الحوار وفي جو هادئ وودي.
فيما اقترح بايراموف أن يجري مسؤولو الجمارك في البلدين مباحثات لحل مشاكل عبور البضائع الإيرانية.
مناورات عسكرية
كانت العلاقات بين إيران وأذربيجان قد توترت إثر إجراء طهران مناورات عسكرية شمال غربي البلاد على الحدود مع أذربيجان، بالتزامن مع إحياء ذكرى معركة "قره باغ" الثانية، وهو ما انتقده الرئيس إلهام علييف بالقول: "يمكن لكل دولة إجراء مناورات عسكرية على أراضيها، فهو حق سيادي لها، لكن بالنظر من حيث التوقيت، نرى أنه ليس وقتاً عادياً، لماذا الآن وعلى حدودنا بالذات؟!".
لاحقاً زعمت طهران وجود عناصر إسرائيلية في أذربيجان قرب الحدود مع إيران، وهو ما نفته باكو جملة وتفصيلاً، وطالبت طهران بتقديم أدلة على مزاعمها.
كان الرئيس الأذربيجاني قد اعترض في 27 سبتمبر/أيلول الماضي على دخول الشاحنات الإيرانية لإقليم قره باغ بطرق غير قانونية. واستدعت الخارجية الأذربيجانية السفير الإيراني لدى باكو، وقدمت له اعتراضاً مكتوباً، مطالبة إيران بإنهاء دخول شاحناتها إلى قره باغ.
جدير بالذكر أن إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان تتشاركان حدوداً تمتد على 700 كيلومتر تقريباً.
يشار إلى أنه في 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
بعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.