أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن تل أبيب وقَّعت اتفاقية مع الأردن لمضاعفة تزويده بـ50 مليون متر مكعب إضافية من المياه سنوياً.
وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلحرار قالت، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: "وقَّعنا الثلاثاء بروتوكولاً لزيادة كمية المياه للأردن، وهذا إعلان لا لبس فيه بأننا نريد علاقات حسن جوار"، على حد قولها.
كما توجَّهت الوزيرة إلى الأردن لتوقيع الاتفاقية مع نظيرها وزير المياه والري الأردني، محمد نجار، استكمالاً لللترتيبات التي أُعلن عنها لأول مرة في تموز/يوليو، واتفق الجانبان على أن تبيع إسرائيل للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، بالإضافة إلى 55 مليون متر مكعب توفر مجاناً.
المسؤول في منظمة "إيكو بيس ميدل إيست" غير الحكومية، جدعون برومبرغ، التي لها مكاتب في تل أبيب وعمَّان والضفة الغربية، قال عن الصفقة إنها "أكبر كمية بِيعَت على الإطلاق بين البلدين".
أزمة المياه في الأردن
والأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصاً في المياه، وهو يواجه موجات جفاف شديد، ويعود تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال إلى ما قبل معاهدة السلام التي وقَّعاها في عام 1994.
وتعود دبلوماسية المياه إلى عام 1921 وإنشاء محطة للطاقة الكهرومائية في نقطة التقاء نهر اليرموك بنهر الأردن، واستمرت بعد قيام دولة إسرائيل في 1948 وعلى المدى العقود الماضية التي كان البلدان في مراحل كثيرة منها في حالة حرب رسمياً.
ومنذ تولِّي رئيس الوزراء نفتالي بينيت السلطة في حزيران/يونيو، لاحت في الأفق إشارات إيجابية بعد الموافقة في تموز/يوليو على أكبر صفقة للمياه على الإطلاق بين الطرفين، بعدما عانى ملف المياه في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ويُلزم اتفاق تموز/يوليو إسرائيل ببيع 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه للأردن.