قال إبراهيم الجابري، مدير مكتب زعيم "التيار الصدري" بالعراق، الإثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن الكتلة التابعة للتيار تصدرت نتائج الانتخابات البرلمانية وحصلت على 80 مقعداً من أصل 329.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجابري لشبكة "رووداو" المحلية (خاصة)، وقال إن الكتلة الصدرية "هي الكتلة الأكبر" في البرلمان، مضيفاً: "الحمد لله على هذا النصر الكبير بقيادة الزعيم العراقي مقتدى الصدر".
تأتي تصريحات الجابري بينما لم تصدر بعد أي نتائج رسمية للانتخابات البرلمانية التي جرت، أمس الأحد، وبلغت نسبة المشاركة فيها 41 بالمئة، وبحسب وكالة رويترز تبدو نسب المشاركة في هذه الانتخابات هي الأقل منذ 2003، وفقاً لإحصاءات مفوضية الانتخابات في مراكز الاقتراع.
يسعى التيار الصدري للحصول على منصب رئيس الوزراء في الدورة البرلمانية المقبلة، وفق تصريحات سابقة لزعيمه الصدر.
كان تحالف "سائرون" المدعوم من الصدر قد تصدر الانتخابات البرلمانية عام 2018، بحصوله على 54 مقعداً من أصل 329.
في حال فوزه، سيظلّ على التيار الصدري التعامل مع خصومه الأبرز، الفصائل الموالية لإيران الساعية إلى زيادة تمثيلها في البرلمان الذي دخلته للمرة الأولى العام 2018، مدفوعةً بانتصاراتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
كان الصدر قد قال بعيد انتهاء التصويت: "وعدناكم بانتخابات مبكرة وأوفينا… وها هي تمر علينا بنجاح"، شاكراً الكاظمي والمرجعية الشيعية.
يعارض الصدر كل أشكال التدخل الأجنبي وتمثل الجماعات الموالية لإيران أكبر منافس له، ويقول مسؤولون عراقيون ودبلوماسيون أجانب ومحللون إن مثل هذه النتيجة لن تغير بشكل كبير موازين القوى في العراق أو المنطقة بوجه عام، لكنها قد تعني للعراقيين أن الصدر سيزيد من سطوته في الحكومة المقبلة.
تُشير مفوضية الانتخابات (رسمية) إلى أن النتائج الأولية للانتخابات ستعلن خلال 24 ساعة فقط من عملية الاقتراع، التي تنافس فيها 3249 مرشحاً، يمثلون 21 تحالفاً و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، بهدف الفوز بـ329 مقعداً في البرلمان.
وجاءت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة غير مسبوقة شهدها العراق، بدءاً من مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة، بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر 2019.
كان المحتجون قد نددوا بالطبقة السياسية المتنفذة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، وطالبوا بإصلاحات سياسية، بدءاً من إلغاء نظام المحاصصة القائم على توزيع المناصب بين المكونات الرئيسية، وهي الشيعة والسُنة والأكراد.
لكنّ مراقبين يرجحون أن نتائج هذه الانتخابات لن تحدث تغييراً كبيراً في الخارطة السياسية القائمة في البلاد.