أعلن نيكولا تشايلان، كبير مسؤولي البرمجيات في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنه استقال لأنه لم يستطِع تحمل رؤية تفوق الصين على الولايات المتحدة في مجال التطور التكنولوجي، في ظل وجود شركات أمن سيبراني أمريكية لا تزال في مستوى "روضة الأطفال"، وذلك حسب ما نقله تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الإثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
فقد استقال تشايلان من منصبه بوزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضي؛ احتجاجاً على الإخفاق في الرد على تهديدات الهجمات السيبرانية الصينية، وذلك حسبما قال.
لن تستطيع واشنطن مجابهة بكين
المتحدث ذاته أوضح أن التقدم الذي أحرزته الصين في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والحروب السيبرانية، يمكنه تجاوز الولايات المتحدة في غضون سنوات قليلة.
كما تابع خلال حديثه مع صحيفة The Financial Times: "ليس لدينا فرصة للقتال التنافسي ضد الصين في غضون 15 إلى 20 سنة. الآن، صارت محسومة فعلياً. إنها مسألة منتهية بالفعل في رأيي".
قضى تشايلان 3 سنوات يعمل ضمن جهود البنتاغون لتعزيز الأمن السيبراني، وقال إن الدفاعات في بعض الوزارات الحكومية كانت في مستوى روضة الأطفال وإن الإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة على التكنولوجيا المستجدة يتخلف عن بكين بدرجة هائلة.
كذلك، أوضح أن الصين تضع "استثمارات ضخمة" في الذكاء الاصطناعي بدون أي احترام للأخلاقيات، بينما تواصل الولايات المتحدة بعثرة الأموال على التكنولوجيا البالية التي عفا عليها الزمن، والمنصات التي على شاكلة مقاتلات إف-35.
أزمة أمريكية
من جهتها، حذرت لجنة أمن قومي أمريكية هذا العام من أن الصين يمكنها تجاوز الولايات المتحدة في موقع القوة المهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال عقد من الآن. واعترف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في يوليو/تموز بأن الولايات المتحدة تحتاج بسرعة إلى جعل تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول أولوية لها، مع تخصيص 1.5 مليارات دولار إضافية للذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة.
يقول تشايلان إن البيروقراطية والجدال والمناظرات الأخلاقية بشأن الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، أعاقت النمو هي الأخرى.
إلى جانب ذلك، أوضح تشايلان أنه قضى أغلب أوقات مهمته في البنتاغون المستمرة لـ3 سنوات، في "إصلاح الأشياء السحابية الأساسية والحواسيب المكتبية"، بدلاً من قيادة الإبداع.
كما أضاف أنه كان هناك "سبب وجيه لأن يكون غاضباً" من الوتيرة البطيئة للذكاء الاصطناعي والتطور السيبراني في الولايات المتحدة.