لاجئون أفغان في بريطانيا يريدون العودة لبلادهم! حياتهم مقيدة في فنادق مكتظة دون رعاية صحية

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/10 الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/10 الساعة 09:20 بتوقيت غرينتش
لاجئون في بريطانيا، صورة تعبيرية/ رويترز

طالب لاجئون أفغان في بريطانيا بعد فرارهم من سيطرة طالبان بإعادتهم إلى وطنهم، بعد إقامتهم في فنادق مكتظة دون توفر مقومات كافية أو اهتمام طبي، وهو الأمر الذي يلقي بظلال من الشك على نجاح عملية "الترحيب الدافئ" الذي أطلقته الحكومة البريطانية على برنامجها لإعادة توطين الأفغان، حسب ما قالت صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021. 

"الترحيب الدافئ"، اسم البرنامج الذي أطلقه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في 29 أغسطس/آب لمساعدة اللاجئين الأفغان الذين يصلون إلى المملكة المتحدة وتقديم الدعم لهم حتى يتمكنوا من "إعادة بناء حياتهم والعثور على وظيفة ومتابعة تعليمهم والاندماج في مجتمعاتهم المحلية".

اكتظاظ ونقص رعاية 

على أن النقص الواضح في المسكن حوّل الفنادق إلى أماكن إقامة مؤقتة طارئة لـ7000 لاجئ أفغاني، فيما اعترف مسؤولون في وزارة الداخلية بأن البعض سيواصل الإقامة فيها لعدة أشهر.

لكن بعض اللاجئين طفح كيلهم بالفعل. تقول طبيبة، تعمل مع الأفغان الوافدين حديثاً وطلبت عدم الكشف عن هويتها: "بعض مرضاي أخبروني أنهم يريدون العودة إلى ديارهم، أحدهم رجل يبلغ من العمر 67 عاماً قال لي: "لم يعد بإمكاني التحمل. لا بد أن أخرج من غرفة الفندق هذه"". 

أضافت الطبيبة العامة، وهي أفغانية فرت من البلاد عام 2000 حين كانت طالبان في السلطة سابقاً: "قال لي آخر: "كل ما أريده هو أن أتحرر من هذا الفندق". واضطررت إلى إعطائه بعض الأدوية هو وزوجته، لأنهما كانا مستائين جداً".

كما أشارت الطبيبة إلى أنه في البداية حين وُضع الوافدون الأفغان في الفنادق، لم تتوفر رعاية طبية "كافية". وقالت إنها وجدت طفلاً معاقاً مصاباً بسوء التغذية في أحد الفنادق ولم يكن مسجلاً لدى السلطات الطبية.

في منطقة أخرى من بريطانيا، توفي لاجئ أفغاني يبلغ من العمر خمس سنوات بعد سقوطه من نافذة فندق في أغسطس/آب بعد فترة وجيزة من وصوله إلى المملكة المتحدة، وهو ما أثار مخاوف إزاء ملاءمة الفنادق لإقامة اللاجئين الأفغان. 

من جانبه، قال متحدث باسم منظمة Medact الخيرية الصحية التي تعمل على ضمان حقوق الإنسان في الرعاية الصحية، إنهم قلقون من أوضاع طالبي اللجوء، ومنهم الذين تشملهم عملية Warm Welcome. 

أشار كذلك إلى أنه "من واجب وزارة الداخلية قانوناً تقديم الحد الأدنى من الدعم على الأقل لطالبي اللجوء المعوزين، لكن الترتيبات التي تتخذها وزارة الداخلية والمتعاقدون معها لإيواء من يقيمون في مساكن مؤقتة ممولة من الحكومة خطيرة من الناحية الطبية".

متحدث باسم وزارة الداخلية برر ما يحدث بالقول إنه "أكبر وأسرع إخلاء طارئ نفذته المملكة المتحدة في التاريخ الحديث ساعد أكثر من 15 ألف شخص على العبور إلى بر الأمان"، مشيراً إلى أن "الفنادق إجراء مؤقت للمساعدة في استيعاب القادمين، وتوفير منازل دائمة للجميع".

تحميل المزيد