أعلنت السلطات العراقية، السبت 9 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بدء غلق المطارات والمعابر البرية حتى صباح الإثنين؛ بهدف تأمين الانتخابات البرلمانية المبكرة عشية انعقادها.
حيث يمتلك العراق 13 منفذاً حدودياً برياً مع دول الجوار، كما يضم 5 مطارات هي: بغداد وأربيل والسليمانية والنجف والبصرة.
من جانبها قالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع، في بيان: "بدأت عملية إغلاق المطارات والمنافذ البرية في الساعة التاسعة مساء (18:00 ت.غ) وحتى الساعة السادسة (03:00 ت.غ) من صباح الإثنين".
تأمين الانتخابات
أوضحت أن القرار يهدف إلى "تأمين العملية الانتخابية وفق ما قررته اللجنة الأمنية العليا للانتخابات". وأضافت أنه "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل سيتم إغلاق السيطرات (الحواجز) الرئيسية بين المحافظات، كما تمنع حركتا الدراجات النارية والقطارات".
أشارت إلى أنه "لا يوجد حظر للتجوال داخل المدن بشكل نهائي".
يُذكر أنه في وقت سابق من السبت، قالت سلطة الطيران المدني، في بيان: "تم إبلاغ شركات الطيران العاملة في العراق والمسافرين، بغلق جميع المطارات في بغداد والنجف الأشرف والبصرة وأربيل والسليمانية".
كما تسود مخاوف في البلاد من احتمال شن هجمات خلال عملية الاقتراع من قِبل "داعش" الإرهابي، أو احتمال تأثير فصائل متنفذة على قرار الناخبين بقوة السلاح، أو حدوث تدخلات.
في سياق متصل يتوجه العراقيون، الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقررة قبل عام من موعدها، بعدما أطاحت الاحتجاجات الشعبية بالحكومة السابقة أواخر 2019.
وفق أرقام مفوضية الانتخابات (رسمية)، فإن 3249 مرشحاً يمثلون 21 تحالفاً و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، سيخوضون سباق الانتخابات للفوز بـ329 مقعداً في البرلمان العراقي.
ملايين الناخبين
يحق لنحو 24 مليون شخصٍ الإدلاء بأصواتهم بشكل عام، من أصل نحو 40 مليون نسمة (عدد سكان البلاد)، وفق أرقام رسمية.
في المقابل بدأ الصمت الانتخابي بالعراق، صباح السبت، قبل يوم من إجراء الاقتراع العام في الاستحقاقات النيابية المبكرة.
ووفق مراسل الأناضول، يُحظر خلال فترة الصمت الانتخابي، على الكيانات والأحزاب السياسية، الترويج لحملاتها الدعائية ومرشحيها.
حيث توقفت الدعايات الانتخابية للمرشحين أيضاً على منصات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية.
في السياق ذاته وفي يوم الجمعة، أدلى 821 ألفاً و800 ناخباً من أفراد الأمن والنازحين ونزلاء السجون، بأصواتهم في الاقتراع الخاص، الذي يجري قبل 48 ساعة من الاقتراع العام، حيث بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص، 69%، حسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
كان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة، بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019.