كشف متحدث باسم حركة طالبان، مساء الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن قوات طالبان دمرت خلية لتنظيم الدولة خراسان في شمال كابول بعد وقوع انفجار خارج مسجد في العاصمة الأفغانية أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال إن وحدة خاصة من طالبان شنت عملية ضد عناصر تنظيم الدولة في الحي 17 في شمال كابول في ساعة متأخرة من مساء الأحد، وأضاف في بيان على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الإثنين: "تم تدمير قاعدة تنظيم الدولة بالكامل وقتل جميع عناصر التنظيم بداخلها نتيجة هذا الهجوم الحاسم والناجح".
فيما لم يرد تأكيد على أن العملية مرتبطة بشكل مباشر بانفجار الأحد، الذي كان على ما يبدو أخطر هجوم وقع في العاصمة الأفغانية منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية أغسطس/آب.
إذ قال جندي من طالبان، قال إنه شاهد الانفجار، إن شخصين قُتلا وأُصيب ثمانية، منوهاً بأن اثنين نفذا الهجوم على ما يبدو، وأن أحدهما قُتل بينما تم القبض على الآخر وهو يحاول الفرار، في حين نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية قولها إن ثمانية قُتلوا وأصيب 20، لكن مسؤولاً في طالبان تحدث، شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن العدد النهائي سيكون أعلى من ذلك.
المسؤول ذاته أكد أن "الانفجار وقع على الطريق الرئيسي خارج مسجد العيدجة مباشرة حيث كانت تقام الصلاة على والدة ذبيح الله مجاهد".
فيما ترددت أنباء غير مؤكدة أن من بين الضحايا مسؤولين في حكومة تصريف الأعمال وقادة من حركة طالبان.
وأعلن بالفعل الفرع المحلي لتنظيم الدولة، المعروف باسم تنظيم الدولة خراسان، مسؤوليته عن هجمات وقعت على أهداف تابعة لطالبان ولم يسوّ التنظيم بعد خلافاته مع طالبان التي انتصرت على الحكومة المدعومة من الغرب في كابول في أغسطس/آب.
الثالث من نوعه
هذا الانفجار الجديد يعد الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام؛ إذ قُتل مدنيون وأعضاء في حركة "طالبان" بهجوم وقع، يوم السبت، في مدينة جلال أباد بولاية ننغرهار شرقي البلاد، بحسب وسائل إعلام محلية أفغانية.
كما أكدت وسائل إعلام أفغانية أن سيارة تابعة لحركة طالبان انفجرت، الجمعة، في العاصمة كابول.
جدير بالذكر أنه تم العثور على 8 جثث خلال الأيام الماضية في مناطق متفرقة بمدينة جلال آباد.
في أول تعليق دولي، قدمت وزارة الخارجية التركية تعازيها، جراء سقوط ضحايا التفجير، معربة عن حزنها لسقوط ضحايا، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، جراء "الهجوم الوحشي".
الخارجية التركية قالت، في بيان مساء الأحد: "نأمل أن يعمَّ السلام والأمن في البلاد (أفغانستان) بأسرع وقت".
يُشار إلى أنه في 15 أغسطس/آب الماضي، سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل تقريباً، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.