هبطت لأول مرة، الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، طائرة تحمل شعار "مصر للطيران"، الناقل الوطني المصري، في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وسط الأراضي المُحتلة.
قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية قالت إنه اعتباراً من اليوم ستقوم "مصر للطيران" بتسيير أربع رحلات أسبوعياً بين المطار الإسرائيلي والقاهرة، ونشرت فيديو عن لحظة وصول الطائرة المصرية.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الطائرة التي حطّت بمطار بن غوريون هي طائرة تجارية، والأولى التي تحمل شعار الشركة المصرية بشكل علني.
أضافت الصحيفة أنه بعد توقيع "معاهدة السلام" بين مصر وإسرائيل عام 1979، بدأت الرحلات الجوية المباشرة بين مطار بن غوريون والقاهرة، لكن شركة الطيران المصرية لم تسيّر الرحلات بشكل طبيعي، بحسب المصدر ذاته.
منذ ذلك الوقت، أنشأت "مصر للطيران" شركةً تابعة لها تسمى "طيران سيناء"، وكان الغرض الأساسي منها تسيير رحلات جوية بين البلدين، وذلك لتجنب الرحلات الجوية إلى إسرائيل، تحت شعار شركة الطيران المصرية الرسمية.
إضافة إلى استخدام طائرات شركة "طيران سيناء"، اعتادت شركة الطيران المصرية على تسيير طائرات أكبر إلى إسرائيل حسب الحاجة، ولكنها كانت مطلية باللون الأبيض دون أي شعار أو علامة تعريف.
يأتي هبوط أول طائرة لمصر للطيران في تل أبيب، عقب لقاء جمع يوم 13 سبتمبر/أيلول 2021، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في منتجع شرم الشيخ، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
استمر اللقاء 3 ساعات، وبحثا التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، بحسب بيان لمكتب بينيت آنذاك.
جاءت هذه التطورات بعد تقارب علني بين مصر وإسرائيل، كان أبرزه تهنئة السيسي نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021، على توليه منصبه الجديد، وكذلك بمناسبة رأس السنة العبرية، بالإضافة إلى أنه بحث معه جهود إعادة إحياء مباحثات السلام.
تُعد مصر أول دولة عربية وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، لكن العلاقات ظلت على المستوى الرسمي، وسط فتور ورفض شعبي.
فيما تقود القاهرة دوراً لافتاً منذ سنوات في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، برز مؤخراً بوساطتها المدعومة دولياً بوقف الحرب على غزة، في مايو/أيار الماضي، وما تلاها من قيادة محاولات عربية لإحياء عملية السلام.