مصر تعلن عن “تقدم في العلاقات” مع تركيا: نأمل أن يتم البناء عليه والاتصالات على نفس الوتيرة

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/02 الساعة 05:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/02 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية المصري، سامح شكري/ رويترز

قال وزير خارجية مصر، سامح شكري، مساء الجمعة 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن "هناك قدراً من التقدم في العلاقات مع تركيا نأمل البناء عليه"، مشيراً إلى أن جولة من المحادثات بين القاهرة وأنقرة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.

جاء ذلك بحسب مداخلة هاتفية للوزير مع الإعلامي المصري عمرو أديب، عبر برنامجه بفضائية "إم بي سي" المصرية، تعليقاً على تطورات العلاقات بين أنقرة والقاهرة في ضوء الجولة الاستكشافية الثانية بينهما.

شكري أوضح أن الجولة الثانية تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، مشيراً إلى وجود "تقييم" لأمور ثنائية وإقليمية.

أضاف الوزير المصري أن "الأمر لم يصل بعد للخطوة القادمة، إنما هناك قدر من التقدم نأمل أن يتم البناء عليه"، لافتاً أن الاتصالات لا تزال تسير على نفس الوتيرة لما تم في الجولة الأولى والثانية.

كذلك أشار شكري إلى أن بلاده "ترصد الأمر وتقيّمه وفقاً للسياسات التي تتخذها أنقرة مع مصر، أو في إطار سياستنا الإقليمية"، على حد قوله. 

كانت وزارة الخارجية التركية قد قالت، في سبتمبر/أيلول الفائت، إن جولة ثانية من المشاورات مع مصر أكدت رغبة البلدين في إحراز تقدم في قضايا محل نقاش، وتطبيع العلاقات.

وفق بيان مشترك لمصر وتركيا عقب تلك الجولة "اتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات، والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين".

في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، كان الوزير شكري قد قال في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن بلاده حريصة على "إيجاد صيغة لاستعادة العلاقات الطبيعية" مع تركيا.

كانت الجولة الأولى من المحادثات بين القاهرة وأنقرة قد بدأت في 5 و6 مايو/أيار الماضي، وذلك بناء على دعوة من الجانب المصري، وفي ختامها صدر بيان مشترك وصف المحادثات بـ"الصريحة والمعمقة".

خلال الأشهر الماضية كانت قد ظهرت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريح لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.

تلتها إشادة من وزير الإعلام المصري، آنذاك، أسامة هيكل، بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفاً إياها بأنها "بادرة طيبة".

يُذكر أن العام 2013 شهد بداية توتر العلاقات المصرية التركية، إذ استدعت أنقرة سفيرها في القاهرة، وهو ما ردّت عليه مصر بالمثل، اعتراضاً على انقلاب يوليو/تموز، وفض اعتصام جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة بالقوة.

غير أن سفارتي البلدين لم تُغلِقا أبوابهما، واستمرّتا بالعمل بمستوى تمثيل منخفض طوال الأعوام الثمانية الماضية.

تحميل المزيد